موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || عباس يفتح النار على "حماس".. والحركة تعتبره تصعيدًا غير مبرر
اسم الخبر : عباس يفتح النار على "حماس".. والحركة تعتبره تصعيدًا غير مبرر


وجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس انتقادات شديدة اللهجة لحركة "حماس"، في مؤشر على تصاعد الخلاف بينهما، مع رفض الحركة ترشيح سلام فياض لرئاسة الحكومة المقبلة، والتي سيتم تشكيلها بموجب اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" وحماس" في مايو الماضي.
وجاء ذلك لعيد التراشق الإعلامي بين "فتح" و"حماس" الذي توقف بصورة كبيرة عقب توقيع اتفاق المصالحة أواخر أبريل الماضي.
وأعرب عباس في مقابلة مع قناة "lbc " بثت في وقت متأخر مساء الاثنين عن تمسكه بفياض رئيسًا للحكومة المقبلة، والتي قال إنها ستحمل برنامجه السياسي، موجهًا انتقادات لاذعة لحركة "حماس" واتهمها بأنها ورقة في يد إيران، وهو ما وصفته الحركة بأنه تصعيد إعلامي غير مبرر.
واعتبر المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري، "تصريحات عباس تمثل تصعيدًا إعلاميًا غير مبرر"، وأنها "تتضمن اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة". وحذر من أن هذه التصريحات "تضر بالمصلحة الوطنية وجهود المصالحة"، داعيًا مصر إلى "التوقف عند هذه التصريحات، التي تضر بالجهود التي تبذلها لإتمام المصالحة"، وفق ما نقلت وكالة "يونايتد برس انترناشيونال".
وتأجل اللقاء الذي كان مقررًا عقده في القاهرة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل للإعلان عن تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، بسبب استمرار الخلاف على اسم رئيس الوزراء.
ويتمسك عباس بسلام فياض رئيسًا للحكومة التي ستستمر لمدة عام تقوم خلاله بالتحضير للانتخابات، وأضاف خلال المقابلة: "من حقي أن أقول من هو رئيس الحكومة، ونعم هو سلام فياض"، مضيفًا: "الحكومة مسئوليتي وأنا أشكلها كما أشاء، وهي تمثلني وتمثل سياستي، وأنا من سأتحمل فشلها".
وكانت جلسة الحوار بين حركتي "فتح" و"حماس" انتهت الأسبوع الماضي في القاهرة دون توافق على تسميه مرشح رئيس الحكومة المقبلة، وقرر الجانبان ضرورة أن يحضر كل من عباس ومشعل جلسة الحوار المقبلة لحسم من سيشغل رئاسة الحكومة.
وفي تصعيد يمكن أن يفجر اتفاق المصالحة، تعهد عباس باستمرار الاعتقالات بالضفة الغربية التي تصفها "حماس" بأنها اعتقالات سياسية، وقال "سأستمر في الاعتقال، وأنا صريح في هذا الموضوع، لثلاثة أسباب: تهريب السلاح، وتبييض الأموال، وتهريب المتفجرات".
وهاجم "حماس" التي وصفها بأنها كانت ورقة في يد إيران، وقال "حماس تأتيها أموال من إيران ولكن تصرفها فقط على عناصرها، وحماس ورقة بيد إيران ونحن لسنا ورقة بيد أي شخص".
في المقابل، دافع عباس عن موقف النظام السابق في مصر من المصالحة بين "فتح" و"حماس"، وقال إنه لم يقم بعرقلة التوصل لاتفاق بل كان ذلك نتيجة تحفظات أبدتها "حماس" على اتفاق المصالحة.
وتابع: "أنا أؤكد أن مصر لم تكن تمانع حصول المصالحة في عهد (الرئيس السابق حسني ) مبارك لا هو ولا (مدير المخابرات) عمر سليمان وكانوا يعملون بشكل جدي لحصولها، كان مطلوباً من حماس التوقيع على وثيقة أكتوبر العام الماضي، أنا رفضت التعديل في الوثيقة، اليوم وقّعت حماس على المبادرة بدون تعديل، لماذا أتت بسرعة للتوقيع؟ ربما هو الربيع العربي أو تغيّرت الدنيا".

تاريخ الاضافة: 21/06/2011
طباعة