موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || محادثات سرية بين تركيا و"إسرائيل" لتطبيع العلاقات
اسم الخبر : محادثات سرية بين تركيا و"إسرائيل" لتطبيع العلاقات


كشفت تقارير صحفية النقاب عن محادثات سرية بين "إسرائيل" وتركيا في محاولة لإيجاد حل للأزمة الدبلوماسية بين البلدين، التي نشبت في أعقاب الهجوم على "أسطول الحرية" الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة في نهاية مايو من العام الماضي.
وأفادت صحيفة "هآرتس" الثلاثاء نقلاً عن مسئول "إسرائيلي" كبير- قالت إنه رفض الكشف عن اسمه- أن هذه الجهود تساندها الولايات المتحدة. وأضافت إن الاتصالات السرية يجريها مبعوث رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو ووكيل وزارة الخارجية التركية فريدون سينيرليوجلو.
فيما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسئول "إسرائيلي" إن "إسرائيل ترغب في إعادة علاقات سليمة وإيجابية هي في مصلحة الطرفين". ورفض المصدر إعطاء أي توضيحات حول اتصالات سرية، لكنه قال "لقد عبرنا عن أسفنا لتدهور العلاقات بين البلدين".
وقالت الصحيفة إن مباحثات أخرى يجريها يوسف شيشانوفر واوزدم سانبرك وهما على التوالي الممثلان "الإسرائيلي" والتركي في لجنة التحقيق التي شكلتها الأمم المتحدة للنظر في الهجوم "الإسرائيلي" على السفينة التركية "مافي مرمرة" والذي أوقع تسعة قتلى في صفوف الركاب الأتراك.
وبعد الهجوم على "مافي مرمرة" في مايو 2010، أعلن الرئيس التركي عبد الله جول أن العلاقات مع "إسرائيل" التي كانت حليفا استراتيجيا لتركيا، لن تعود "أبدا كما كانت". وعقدت سلسلة من اللقاءات بين المسئولين الأتراك و"الإسرائيليين" في جنيف في نهاية 2010 في محاولة لتحسين العلاقات لكنها لم تؤد إلى نتيجة.
ومن المتوقع أن يتوجه أسطول إنساني دولي قريبا إلى قطاع غزة لكسر الحصار، لكن بدون السفينة "مافي مرمرة" التي كان يفترض أن تكون أساسا في عداد الأسطول قبل أن يعلن المنظمون الأسبوع الماضي عدم مشاركتها.
وأشاد مسئول حكومي "إسرائيلي" كبير الأحد بهذا القرار، وقال "نعتبر أنه قرار إيجابي ونأمل في أن يساهم في أعادة علاقات طبيعية بين إسرائيل وتركيا". وجاء ذلك بعد أن عبرت "إسرائيل" في الأسبوع الماضي عن الأمل في أن تمنع الحكومة التركية انطلاق الأسطول الجديد، وذلك غداة فوز حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في الانتخابات التشريعية التركية.

تاريخ الاضافة: 21/06/2011
طباعة