موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || تعاون مخابراتي بين الأسد وإيران ضد المعارضة السورية بالخارج
اسم الخبر : تعاون مخابراتي بين الأسد وإيران ضد المعارضة السورية بالخارج


تحدثت تقارير صحفية عن تعاون بين ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد والمخابرات الإيرانية ضد المعارضة السورية في العديد من دول العالم، وفي مقدمتها تركيا، البلد المجاور لسوريا التي تشهد احتجاجات منذ مارس مناهضة للنظام الحاكم.
وأشارت صحيفة "صباح" القريبة من الحكومة التركية الاثنين إلى أن هناك معلومات عن إستراتيجية وضعها ماهر الأسد ضد المعارضين السوريين في تركيا، لافتا إلى أن هناك تعاون متزايدا بينه والمخابرات الإيرانية خلال الفترة الأخيرة.
وقالت إن هذا التعاون يتجسد في عمليات مشتركة بين رجال المخابرات في سوريا وإيران ضد المعارضين السوريين بالعديد من دول العالم، وفى مقدمتها تركيا، التي يصل فيها عدد المعارضين السوريين إلى ألفي معارض.
وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن المخابرات السورية بدأت متابعة مختلف أنشطة المعارضين بتركيا، كاشفة عن قيام رجال المخابرات السورية والإيرانية بتنظيم المظاهرات مؤيدة للرئيس بشار الأسد، تزامنًا مع انعقاد مؤتمر المعارضة السورية في أنطاليا خلال الفترة من 31 مايو الماضي والأول من يونيو الجاري، والثانية أمام السفارة السورية في أنقرة في 10 يونيو الجاري، والثالثة في اسطنبول.
وأضافت أن رجال المخابرات السورية بدأوا أيضا تحريض العائلات التركية المقربة من النظام السوري والتي ترتبط معه بمصالح تجارية واقتصادية في محافظتي هطاي وكيليس وبلدة نصيبين بمحافظة ماردين، والتنسيق مع الطلبة السوريين في 4 جامعات تركية في اسطنبول وأنقرة للقيام بمظاهرات موالية للأسد.
وكان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان وجه تحذيرات شديدة اللهجة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، أثناء استقباله مبعوثه الخاص، حسن تركماني، في أنقرة مساء الأربعاء، داعيًا إلى إقرار إصلاحات تجاوبا مع المظاهرات الداعية للحرية في البلد الذي يخضع لحكم عائلة الأسد منذ ستينات القرن الماضي.
ولجأ أكثر من 9 آلاف شخص أغلبهم من جسر الشغور طلبا للامان إلى تركيا التي أقامت أربعة مخيمات على الحدود على بعد نحو 20 كيلومترا من البلدة. وقال لاجئون إنه لم تحدث عودة جماعية للاجئين وإن عشرة آلاف آخرين يأوون داخل سوريا بالقرب من الحدود.
وقدم لاجئون فارون وصفا لأحداث إطلاق النار على أيدي القوات السورية ومسلحين علويين موالين للأسد يعرفون بـ "الشبيحة" وإحراق الأرض والمحاصيل في سياسة الأرض المحروقة لإخضاع سكان المنطقة بعد احتجاجات واسعة النطاق.
وتقول وسائل الإعلام التركية إن هناك مخاوف من أن يكون من بين اللاجئين السوريين القادمين إلى تركيا رجال من المخابرات السورية، ومن أجل ذلك يمتنع أغلبية القادمين عن الإفصاح عن هويتهم الحقيقة حتى لا تسجل من قبل رجال المخابرات السورية بسجلاتهم، وتتم معاقبتهم بعد العودة إلى بلدهم.

تاريخ الاضافة: 20/06/2011
طباعة