حذر أحد مراكز الأبحاث الأوروبية اليوم السبت من انهيار الاتحاد الأوروبي في حال إن لم يقم القادة الأوروبيون بتنشيطه سريعا وإعادة إحيائه .

وقال مركز أبحاث السياسة الأوروبية في التقرير الذي أعده جوزيف جاننينج

إن الاتحاد الأوروبي يقف في هذه المرحلة على مفترق طرق كما إنه يواجه احتمالية انهياره في حال لم يجد القادة الأوروبيون طريقه لتنشيطه وإعادة إحيائه.
وأضاف جاننينج في تقريره إن الأزمة العالمية وخاصة ما يتعلق منها بالديون السيادية قد ألقت بظلال من الشك على أسس التكامل الأوروبي ، لافتا إلى أنه لم تعد الأمور والقضايا غير الواردة مثل خروج بلد من الاتحاد أو نهاية اليورو من المحرمات بل أصبحت من الأمور الواردة.

ويرى التقرير أن الاتحاد الأوروبي أصبح هشا ومنهكا ، كما يبدو أن قادته غير مدركين لإمكانية فشل تكامله جراء الإهمال وعدم الثقة .

وأشار التقرير إلى أن اليونان لا تزال في حالة ركود عميقة تواجه من خلالها الإصلاح والتعب وزيادة التقشف ، مشيرا إلى أن الوضع يزداد سوءا.

وأكد التقرير على أن برامج الإصلاحات والتقشف التي تقوم بها كل من أيرلندا والبرتغال غير واضحة وأنها القلق أصابهما خوفا من انتقال العدوى إليهما،مشيرا إلى أن امتداد الأزمة لخارج حدود البرتغال أمر غير مستبعد.

وأوص التقرير قادة الاتحاد الأوروبي بأن يقوموا باختيار عددا من المشاريع الإستراتيجية المحتملة مثل استكمال سوق داخلية متكاملة بما في ذلك سوق الطاقة الأوروبي  وسوق عمل أوروبية موحدة والسماح بهجرة ولجوء سياسي مشترك بين دول الاتحاد