موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || روسيا والصين تؤكدان على حق ايران في الطاقة النووية السلمية
اسم الخبر : روسيا والصين تؤكدان على حق ايران في الطاقة النووية السلمية


اتفق الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ونظيره الصيني هو جين تاو اليوم على أن لايران الحق في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية.

كما قالا في بيان مشترك انهما مستعدان للتعاون مع باقي الشركاء في المحادثات النووية مع كوريا الشمالية لاستئناف تلك المحادثات

و بذلك تكون روسيا قد سجلت موقفا منتاقضا جديدا  إزاء برامج إيران النووية وتعقد موقفها مع المجتمع الغربي، فقد شاركت موسكو مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في توبيخ إيران بسبب اخفائها معلومات عن مفاعل سري بالقرب من مدينة قم الدينية، لكن مع هذا أعلنت روسيا أيضا أنها تعتزم تشغيل المفاعل النووى في محطة توليد الطاقه في بوشهر في مارس القادم.

أعلنت ذلك وهي تعلم مدى القلق الذي ينتاب العالم الغربي من محاولة إيران إنتاج قنبلة نووية وتأثير ذلك، سلبيا، على الوضع في الشرق الأوسط.

و من المتناقضات أيضا أن روسيا بدأت تتراجع في ما يتعلق بتسليم صواريخ دفاعية متطورة لإيران، وقالت إن الصفقة تأخرت بسبب مشكلات مالية، بينما كانت طهران تواصل بياناتها التي هاجمت بعنف الموقف الروسي معتبرة أن موسكو رضخت لإملاءات الغرب و"الكيان الصهيوني" فرفضت تسليم الصواريخ.

و التناقض الأكثر وضوحا هو ما قالته روسيا من انه يساورها قلق عميق من اقتراح توسعة ضخمة لبرنامج إيران النووي، وذلك بعدما أعلنت إيران انها تنوي رفع الكمية المنتجة من اليورانيوم المخصب، إضافة إلى بناء 10 مفاعلات جديدة في حجم مفاعل قم، ومع هذا تعارض روسيا فرض عقوبات ضد إيران بسبب برنامجها النووي.

مثل هذه التناقضات هو في الحقيقة نهج سياسي تتبعه روسيا مع الغرب وإيران، فمنذ أن تولى أحمدي نجاد السلطة في إيران وهو يتباهى بعلاقته القوية مع روسيا، ما أثار قلقا لدى الغرب، ومن ثم فإن روسيا تحاول طوال الوقت إمساك العصا من المنتصف، فهي لا تود أن تتخلى عن التعاون مع إيران باعتبارها عنصرا يمكن الاستفادة منه في أي وقت ينشب فيه خلاف مع الغرب، كما انها لا تود ان تتصادم مع أمريكا وأوروبا، في الوقت الذي تتفرغ فيه حاليا لإعادة تسليح القوات الروسية، وهو الجانب الذي أهمل كثيرا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي

تاريخ الاضافة: 16/06/2011
طباعة