موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || بعد 23 عامًا بالمنفى.. توقيف أسامة رشدي لدى وصوله القاهرة
اسم الخبر : بعد 23 عامًا بالمنفى.. توقيف أسامة رشدي لدى وصوله القاهرة


أوقفت سلطات الأمن بمطار القاهرة، الدكتور أسامة رشدي، المنشق عن "الجماعة الإسلامية" لعرضه على نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه، وذلك لدى عودته إلى القاهرة مساء الأربعاء، لأول مرة منذ مغادرته مصر قبل نحو 23 عاما.
وقال رشدي في تصريح نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية عقب عودته إلى مصر: إنه تابع ثورة 25 يناير، مشيرا إلى دور جمعية "إنقاذ مصر "في جمع معارضي النظام السابق، وأضاف "أننا قمنا بحل الجمعية في مارس الماضي إثر نجاح ثورة مصر"، وعبر عن تفاؤله بأحوال مصر.
من جانبه، قال والده الحاج رشدي في تصريح لصحيفة "القدس العربي": إن ابنه "لم يتورط في أي قضية كما يعرف الناس جميعا ومع ذلك أوقفوه وقتلوا فرحتنا بعودته. للأسف لم يحصل أي تغيير في البلد، وكأن الثورة لم تقم".
وبالإضافة إلى عائلته كان عدد من الصحفيين والإسلاميين في انتظار أسامة الذي كان قياديا بـ "الجماعة الإسلامية" في معقلها القوي بأسيوط في ثمانينات القرن الماضي، وتعرض للاعتقال والتعذيب رغم عدم إدانته في أي قضية.
وغادر مصر في العام 1988 إلى المنفى الذي انتهى به في هولندا ثم بريطانيا التي أقام فيها "جبهة إنقاذ مصر"، والتي كانت تمارس نشاطها من لندن، وأعلنت إيقاف نشاطها بعد اندلاع ثورة 25 يناير.
وقال المحامي إبراهيم علي السيد، إن اسم أسامة قد يكون واردا في قضية قديمة بتهمة "التآمر لقلب نظام الحكم"، ومن المقرر أن يعرض الجمعة على نيابة امن الدولة ونأمل أن يفرج عنه فورا". وأضاف "يبدو أن البعض أراد أن يفسد فرحة أسامة وأهله خاصة عندما رأوا الفضائيات والناس في استقباله".
وكان أسامة حصل على وثيقة سفر لمرة واحدة من القنصلية المصرية في لندن الاثنين الماضين بعد أن تأخر وصول جواز السفر الذي قدم طلبا للحصول عليه لأسباب غير واضحة.
وقال قبل سفره إنه يدرس الانضمام إلى حزب "الوسط" الذي يرأسه المهندس أبو العلا ماضي، وهو حزب منشق عن جماعة "الإخوان المسلمين" ويضم أقباطا ومسلمين بين مؤسسيه وأعضائه وحصل مؤخرا على ترخيص رسمي بعد أن رفض النظام السابق التصريح طوال خمسة عشر عاما.
وندد الدكتور كمال الهلباوي القيادي في جماعة "الإخوان المسلمين" والمتحدث السابق باسمها بالخارج بتعرض أسامة رشدي للاحتجاز فور عودته بمطار القاهرة.
وقال: "يؤسفني لأن تحتجز الجهات الأمنية عادل الجزار بعد ثماني سنوات من حجزه في جوانتانامو، كما يؤسفني أشد الأسف أن تقوم باحتجاز الكاتب والمفكر الدكتور أسامة رشدي الذي بذل من خارج مصر جهدا كبيرا مشكورا لدعم الثورة ضد الفساد والديكتاتورية. ولم يأل جهدا في التضحية بكل ما يملك من جهد ووقت على مدى السنوات الثلاثين الماضية في كشف الفساد والوقوف إلى جانب القوى الشعبية التي ترجو لبلادها الخير والتقدم.
وأضاف "نهيب برجال المحاماة ومؤسسات حقوق الإنسان أن يقفوا إلى جانب هذين المظلومين، ونطالب الجهات الأمنية بإطلاق سراحهما فورا".



تاريخ الاضافة: 16/06/2011
طباعة