موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || انفجارات بمجمع القذافي والثوار يتقدمون بالجبل الغربي
اسم الخبر : انفجارات بمجمع القذافي والثوار يتقدمون بالجبل الغربي


هزت سلسلة انفجارات شديدة وسط طرابلس في ساعة مبكرة الخمس، في الوقت الذي شوهد فيه الدخان يتصاعد فوق المجمع المحصن للزعيم الليبي معمر القذافي بباب العزيزية، قبيل محادثات يجريها موفد الكرملين ميخائيل مارجيلوف الخميس مع رئيس الحكومة ووزير الخارجية، بعد قرابة أسبوع من محادثات مع الثوار في معقلهم في بنغازي شرقي ليبيا.
وكان مجمع إقامة القذافي المترامي الأطراف هدف لهجمات جوية متكررة لحلف شمال الأطلسي. وأصبح معسكر باب العزيزية، الذي كان حصن العقيد المنيع، شبه خال إلا من مجموعات قليلة من رجال الأمن واللجان الثورية، وفق الموقع الإلكتروني لفضائية "الجزيرة".
ونقل عن مصادر، إن مواجهات وقعت بين ثوار ليبيين وعناصر أمن في جامع الزقلعي بسوق الجمعة شرقي العاصمة طرابلس. ووفق المصادر، فإنه رفع خلال مواجهات طرابلس علم الاستقلال الذي يرمز للثورة الليبية، كما رفع صوت النشيد الوطني عبر مكبرات الصوت بالجامع.
وأضافت أن قنبلة من صنع الأهالي انفجرت في دورية تابعة للأمن قرب سوق الجمعة متسببة في عدة إصابات، كما شهد حي الهضبة الخضراء جنوبي طرابلس عدة مظاهرات، وخاصة في شارع البريد، ووقع تبادل لإطلاق النار.
وعلى المستوى الإنساني، أفادت المصادر أن هناك نقصا شديدًا في بعض المواد الغذائية بالعاصمة وارتفاعاً في أسعارها، وأن شخصًا على الأقل يموت يوميًا بسبب الازدحام في محطات البنزين.
وكان الثوار الليبيون حققوا انتصارات جديدة الأربعاء في غربي البلاد واستولوا على ثلاث بلدات على الطريق إلى طرابلس، في حين أوقعت غارة للحلف الأطلسي 12 قتيلا بحسب النظام.
واستولى الثوار الأربعاء على ثلاث بلدات زاوية الباقول واللوانية والغنيمة على طريق يفرن (غرب) التي يسيطر عليها الثوار وتقع على بعد 80 كلم من طرابلس بحسب مراسل وكالة الأنباء الفرنسية. والثلاثاء استولى الثوار على الريانية الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من زاوية الباقول.
ومنذ ثلاثة أيام يتقدم الثوار على الطريق بين مدينتي الزنتان ويفرن اللتين يسيطرون عليهما، ويعتزم هؤلاء تطهير البلدات الواقعة على هذا الطريق والتي لا تزال في قبضة قوات القذافي كي يتمكنوا من ربط هاتين المدينتين الخاضعتين لهم.
وفي زاوية الباقول، سير الثوار الأربعاء دوريات في الشوارع وفتشوا المنازل التي كانت تحتلها قوات القذافي.
وذكر مراسل فضائية "الجزيرة" أن حالة من الارتياح تسود الثوار بعد تمكنهم من السيطرة على مدن  الجبل الغربي وتحريرها من قبضة كتائب القذافي، ووصولهم إلى غاية مدينة ككلة.
وأكد أن الشريط الجبلي الذي يضم عددا من المدن -من بينها وازن، وجادو، والزنتان، والعوينية، ويفرن- أصبح في أيدي الثوار بعد فرار الكتائب نحو الجنوب. وأوضح أنه تم القبض على الكثير من جنود كتائب القذافي بعضهم كان متنكرا بزي مدني وبحوزتهم بعض المعدات والأموال، مشيرا إلى هروب العديد منهم إلى المناطق الجبلية.
 وقال إن مدن الجبل الغربي أصبحت آمنة أكثر من أي وقت مضى، ما عدا مدينة نالوت التي لا تزال تتعرض لقصف من الكتائب من منطقة لغزاية. وكشف عن استحواذ الثوار على العديد من الغنائم من بينها 60 آلية وعتاد وذخائر ومخازن أسلحة ستساهم في تغيير معادلة الصراع خلال الفترة القادمة.
من جهة ثانية، كشف المراسل أن كتائب القذافي قامت بقصف منطقة الهبارة شمال مدينة مصراتة ولم يتسبب ذلك في وقوع أضرار كبيرة. وأوضح أن اشتباكات وقعت في مشارف النعيمة بعد أن قامت كتائب القذافي بالرد على قصف من مروحيات الأباتشي التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما أوقع عددا من المصابين بين الثوار تم نقلهم إلى مستشفى مصراتة.
وأكد أن الثوار في حالة تأهب للتقدم نحو مدينة زليتن وذلك بعد أن منعهم "الناتو" في وقت سابق من الزحف إليها، في وقت تشير فيه المعطيات التي بحوزتهم إلى أن الكتائب قامت بتلغيم الطرق المؤدية إلى هذه المدينة.

تاريخ الاضافة: 16/06/2011
طباعة