تقدم ممدوح إسماعيل عضو مجلس النقابة العامة للمحامين ومقرر لجنة حقوق الإنسان في مصر ببلاغ للنائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، ضد اللواء منصور العيسوى، وزير الداخلية، بصفته، يتهم فيه مجموعة من ضباط الأمن الوطنى باعتقال مواطن ببنى سويف، واقتحام منزله ليلاً وتعذيبه دون وجه حق.
وذكر إسماعيل فى البلاغ رقم 8369 لسنة 2011 أنه بتاريخ اليوم فى الساعة الثانية صباحًا، قامت قوة كبيرة من الشرطة بقيادة ضباط الأمن الوطنى، وهما العقيد وليد فاروق والنقيب عمرو المفتى باقتحام منزل المواطن خالد محمود أحمد مصطفى، المقيم ببنى سويف الجديدة، وبعثروا محتوياتها، وقاموا باعتقاله بعد الاعتداء عليه أمام زوجته واصطحابه خارج المنزل.
وعندما حاولت فاطمة عبد العال موسى، زوجة المعتقل، الاستفسار عن سبب اعتقاله والاعتداء عليه، رفضوا الإفصاح عن سبب القبض عليه، وقاموا بمنعها وهددوها بالاعتقال، كما قاموا باقتحام شقة والدة المعتقل، وإرهابها وتفتيش المنزل دون سند قانونى.
وأكد إسماعيل أن هذا السلوك يعد تجاوزًا للقانون ومخالفة له، خصوصًا بعد ثورة المصريين التى قررت حل جهاز مباحث أمن الدولة ووقف انتهاكاته ضد المواطنين.
وكانت السلطات المصرية قد أعلنت أنها تشتبه في تورط خالد في هجوم تفجيري أودى بحياة سائحة فرنسية في منطقة الحسين الأثرية بالقاهرة في فبراير 2009.
وكان انفجار وقع في 22 فبراير 2009 في الباحة الامامية لمسجد الحسين أسفر عن مقتل فرنسية واحدة واصابة 24 اخرين، بينهم 21 سائحاً. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير.
وكانت الداخلية المصرية قد أعلنت في 23 مايو 2009 اعتقال سبعة من اعضاء خلية بينهم مصريون وأجانب، يعتقد أنهم متورطون بتفجير في حي الحسين التاريخي وسط القاهرة .
واتهمت الداخلية المصرية عناصر هذه الخلية بتلقي تدريبات في مجال التفخيخ والتفجير في قطاع غزة.
وقد دأبت أجهزة الأمن في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك على ربط مثل هذه التفجيرات بتنظيمات فلسطينية لتبرير موقفها من إغلاق معبر رفح الحدود مع القطاع ومشاركة "إسرائيل" في إحكام الحصار على غزة.