موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مسلمو بريطانيا‏:‏ نعاني من التهديدات بالقتل وانتهاك حرمات المساجد
اسم الخبر : مسلمو بريطانيا‏:‏ نعاني من التهديدات بالقتل وانتهاك حرمات المساجد


في مؤشر مخيف علي تفاقم ظاهرة الخوف من الإسلام الإسلاموفوبيا في بريطانيا من جانب وسيطرة الرعب من المتطرفين الإسلاميين علي المجتمعات الغربية من جانب آخر‏,‏ رصدت الصحف البريطانية أمس وقائع تعكس حالة الفزع الهستيري من الإسلام‏.‏

فقد كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن دعوة أطلقها المجلس الإسلامي في بريطانيا يطالب فيها بوضع حد للاعتداءات التي يتعرض لها المسلمون والتي تتراوح بين الاعتداء الجسدي والتهديد بالقتل وانتهاك حرمة القبور.
ودعا فاروق مراد الأمين العام للمجلس إلي ضرورة وضع آلية لتحفيز المواطنين للإبلاغ عن وقوع جرائم معادية للمسلمين.
وتزامنت هذه الصرخة من قبل المجتمع الإسلامي- البريطاني مع تأكيد الإحصائيات علي وقوع نحو762 جريمة كراهية ناجمة عن الإسلاموفوبيا في لندن منذ أبريل عام2009, من بينها333 واقعة خلال عامي2010 و2011, و57 منذ أبريل الماضي, وهي أرقام ضخمة مقارنة بـ546 جريمة معاداة للسامية.
ويؤكد المجلس الإسلامي أن جرائم الكراهية التي يعاني منها المسلمون في المجتمع الإنجليزي متعددة الأشكال, فكثيرا ما تعرض أئمة المساجد والعاملون في المنشآت الإسلامية لاعتداءات جسدية, ناهيك عن رشق نوافذ المساجد بالحجارة وتفجيرها في بعض الأحيان وتثبيت رءوس الخنازير علي المآذن ومداخل المساجد, بالإضافة لأعمال التخريب ورسائل التهديد وما إلي ذلك من مضايقات.
ولكن يبدو أن هذه الجرائم ما هي إلا رد فعل عنيف لحالة رعب معاكسة يقول بريطانيون إنهم يعيشونه بسبب من يصفونهم بـالإرهابيين والمتطرفين, لاعتداءاتهم المتكررة علي المدنيين والتي تصاعدت حدتها علي مدي السنوات العشر الماضية.
فقد أكدت صحيفة صنداي تلجراف أنه في الوقت الذي يتهم فيه البعض رجال الشرطة بالتخاذل في توجيه الاتهامات للمسلمين المتورطين في أعمال عنف, خشية اتهام الشرطة البريطانية بالعنصرية, فقد تكررت وقائع اعتداء المتطرفين علي المسلمين وغير المسلمين بدعوي انتهاكهم لقواعد الدين الإسلامي.
فقد قضت إحدي المحاكم البريطانية مؤخرا بالسجن19 عاما علي أربعة مسلمين عقب اعتدائهم علي مدرس كان يلقن فتيات مسلمات قواعد الدين, بينما اعتدي آخرون علي رجل وأصابوه بالعمي وكسر في الكتف لأنه كان يدخن خلال شهر رمضان المعظم العام الماضي, في حين رصدت الصحيفة معاناة الكثير من المدرسات في مدارس محلية من الضغوط التي يمارسها عليهم أولياء الأمور والطلبة لإجبارهن علي ارتداء الحجاب أو النقاب.
ويؤكد أحد المدرسين في مدرسة بيجلاند جرين الابتدائية أنه فقد وظيفته لأنه اتهم الطلبة المسلمين بالتورط في جرائم عنصرية وضد السامية كما اتهمهم بالإرهاب. وتؤكد الإحصاءات تصاعد الاعتداءات علي المسلمين في منطقة تاور هاملتس- إحدي ضواحي لندن- من190 واقعة بين عامي2007 و2008 إلي383 واقعة بين في2008-2009 لدرجة دفعت الصحيفة البريطانية إلي اختيار عنوان لتقريرها يقول إن البريطانيين يخشون من تحويل ضاحية لندنية إلي منطقة إسلامية

تاريخ الاضافة: 13/06/2011
طباعة