موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || اتهامات لأحمدي نجاد بإضعاف نظام الحكم في إيران
اسم الخبر : اتهامات لأحمدي نجاد بإضعاف نظام الحكم في إيران


استمرت أمس انتقادات معسكر المحافظين لأوساط الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رغم الدعوة إلي التهدئة التي وجهها المرشد الأعلي للجمهورية آية الله علي خامنئي‏.

حيث وجه خطيب صلاة الجمعة ومندوب المرشد في بعض المراكز العسكرية رسالة شديدة اللهجة إلي معسكر نجاد, قائلا إن الفقيه بيده كل شيء.
جاء ذلك فيما انتقد مجتبي ذو النور نائب ممثل المرشد في الحرس الثوري بشدة ما سماه بـالتيار المنحرف الذي يتزعمه اسفنديار رحيم مشائي صهر الرئيس الإيراني ومدير مكتبه.
وكان خامنئي قد دعا السبت الماضي معسكر المحافظين الحاكم الي وضع حد لانشقاقاته, داعيا الي احترام اختلاف المواقف السياسية.
ولكن, وفي خضم الصراع الخفي الدائر بين جماعة المرشد ومعسكر الرئيس نجاد- الإبن الروحي لخامنئي كما كان يصفه المحافظون, أعلن كاظم صديقي خطيب صلاة الجمعة أمس أن الولي الفقيه- خامنئي- بيده كل شيء, قائلا: إذا قال للناس اقتلوا أبناءكم, فمن الواجب عليهم تنفيذ ذلك دون تأخير!
وادعي صديقي أيضا أنه من حق المرشد السماح للناس بالتنفس والعيش!, وأضاف في تحذير مباشر لنجاد: يتعين علي رئيس الجمهورية ان يستمع فورا لاقوال المرشد وينفذها.
من جهته, وصف غلام حسين الهام المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور المرشد خامنئي بانه فصل الخطاب, وأن أي مسئول في النظام والحكومة حتي وان كان يمثل أكثرية الشعب لا يحق له انتقاد المرشد او عدم إطاعته.
وأضاف إلهام أن اي نظام يفتقد لنهج ولاية الفقيه باطل وغير قانوني, ونفي ان يكون نظام ولاية الفقيه نظاما استبداديا, وقال ان هذا النظام هو من أرقي الأنظمة ديمقراطية وأكثرها حرية.
في هذه الأثناء, نقلت وكالة أنباء مهر شبه الرسمية عن مجتبي ذو النور نائب ممثل المرشد في الحرس الثوري قوله إن التيار المنحرف يريد إضعاف أسس النظام الإسلامي, وهذا الانحراف يشكل أكبر خطر من كل الانحرافات في تاريخ الشيعة الذين يشكلون أغلبية في إيران.
وجدد ممثل المرشد مطالبة الرئيس الإيراني بإقالة مستشاره مشائي للتخلص من قائد الفتنة الجديدة, في إشارة إلي المعارضة الإصلاحية التي أزاحها المحافظون بعد إعادة انتخاب نجاد في يونيو2009 حيث وصفها المحافظون آنذاك بـالفتنة.
كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الطلابية إسنا عن آية الله سيد احمد علم الهدي إمام جمعة مدينة مشهد قوله إن التيار المنحرف يتمسك بالسلطة التنفيذية كفيروس. واعتبر أن المرشد الأعلي يريد من خلال دعوة المحافظين وضع حد للانشقاقات لتفادي أن يؤدي هذا الفيروس إلي سقوط الحكومة لأن الثمن سيكون أكبر من إدارة هذا التيار.
من جهته, انتقد رئيس مجلس الشوري علي لاريجاني تدخل مشائي في القضايا الدينية والذي دعا في الأشهر الماضية الي إسلام إيراني بدعم من نجاد.
ونقلت وكالة الأنباء الطلابية عن لاريجاني قوله علي المسئولين في السلطة التنفيذية تفادي النظريات حول المسائل الدينية, فهذه مهمة المدارس الدينية.
وفي غضون ذلك, كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن أن إيران حاولت نحو عشر مرات تهريب أسلحة للجماعات التي وصفتها الصحيفة بأنها إرهابية في الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة الماضية.
وعلي صعيد آخر, قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات أمس علي قائد الشرطة الإيرانية وثلاث هيئات أخري لدورهم المزعوم في قمع المواطنين الإيرانيين
وفرضت العقوبات علي قوات الشرطة وقائدها إسماعيل احمدي مقدم, وقوات حرس الثورة الإسلامية فضلا عن قوات التعبئة الشعبيةالباسيج التي تتألف من مجموعة من المسلحين.
وقال المتحدث باسم الخارجية مارك تونر إن العقوبات تقضي بتجميد أي أصول خاصة بمقدم والمؤسسات الثلاث وفق القضاء الأمريكي ويحظر علي المواطنين الأمريكيين التعامل تجاريا معها
وقالت كلينتون إنه تم فرض العقوبات بسبب القمع الوحشي المستمر للمواطنين الإيرانيين, بما في ذلك ممارسة العنف في يونيو2009 ضد المتظاهرين

تاريخ الاضافة: 11/06/2011
طباعة