موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || القذافي يقيم بثكنات تحت "باب العزيزية" وقبيلته تهرب من سرت
اسم الخبر : القذافي يقيم بثكنات تحت "باب العزيزية" وقبيلته تهرب من سرت


أعلن عبد المنعم الهوني، ممثل المجلس الوطني الانتقالي في القاهرة، أن هناك معلومات مؤكدة بشأن هروب رموز من قبيلة القذاذفة التي ينتمي إليها العقيد الليبي معمر القذافي من معقلهم في مدينة سرت إلى العاصمة طرابلس أو جنوبا باتجاه مدينة سبها، في وقت قالت فيه مصادر الثوار إنهم يستعدون لشن هجوم على مسقط رأس الزعيم الليبي.
واعتبر الهوني في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" نشرته الخميس، أن هذا الهروب لزعماء من قبيلة القذافي يمثل دليلا على أن أيام النظام الليبي باتت معدودة، إلا أن القذافي لا يزال يبدي مقاومة لتلك الدعوات المطالبة له بالتنحي، وأكد أخيرًا أنه سيبقى في طرابلس حيًا أو ميتًا.
وكشف الهوني أن الثوار طلبوا من حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يقود العملية العسكرية في ليبيا قصف الأسوار المنيعة لمقر القذافي في ثكنة باب العزيزية بطرابلس، بهدف "إتاحة الفرصة لمئات المدنيين الذين يحتجزهم القذافي بالقوة للخروج".
وتوقع أن يلقى القذافي مصير الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وقال إنه ربما يتعرض لقصف من حراسه الشخصيين أو بعض المحيطين به، أو سيدخل إليه السكان في معقله في باب العزيزية لاعتقاله.
وأظهر الزعيم الليبي حرصًا شديدًا على تجنب الظهور في الأماكن العامة خوفًا من استهدافه في غارة لحلف الأطلسي، بعد أن أدت غارة إلى مقتل نجله سيف العرب وثلاثة من أحفاده نهاية أبريل الماضي.
وقال القذافي في تسجيل صوتي بثه التلفزيون الليبي الثلاثاء، هو الأول مرة منذ عدة أسابيع "لن نخضع أبدا، لن تستطيعوا هزيمة شعب مسلح (..) ستثور بنغازي ودرنة وطبرق والبيضا والجبل الأخضر سيكون هناك فدائي تحت كل شجرة في الجبل الأخضر، إلى الأمام بالزحوف المليوني شرقا وغربا".
يأتي ذلك فيما نقلت الصحيفة عن مصادر ليبية مطلعة، إن القذافي يوجد في أنفاق حصينة أسفل مقره في باب العزيزية تحتوي على أسوار للمراقبة مختلفة الارتفاع ما بين 3 إلى 5 أمتار، ويؤدي أحد هذه الأنفاق إلى أحد فنادق العاصمة طرابلس.
وقالت المصادر نقلا عن موسى كوسا، وزير الخارجية الليبي المنشق إن لدى القذافي مدينة متكاملة المعالم أسفل باب العزيزية، تحتوي على مختلف وسائل الإقامة والإعاشة لمدة تصل إلى 6 شهور.
على صعيد آخر، نسبت الصحيفة إلى مصادر قريبة من أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية إن لقاءه مع المبعوث الروسي أمس في القاهرة، جاء في إطار مستقل وليس تمثيلا لطرابلس أو بنغازي.
وذكر أنه جاء بناء على طلب المبعوث الروسي الذي بحث مع قذاف الدم إمكانية العمل على إيجاد حل للأزمة الليبية، ووقف إراقة الدماء، وإنهاء العمليات العسكرية لأن إطالة العمل العسكري سوف تشكل مخاطر كبرى على كل ليبيا وشعبها.
وجاء هذا التوضيح بعد إثارة البعض الحديث عن دور لقذاف الدم بعدما أعلن أكثر من مرة عن استقالته من منصبه، واعتزال العمل السياسي، والتأكيد المتواصل على أنه استقال من منصبه، ولكن بذل أي جهد من أجل إنهاء الصراع في ليبيا لا يعني أنه يعمل لصالح أي من أطراف الصراع.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى في 17 مارس قرارًا يقضي بفرض حظر للطيران في الأجواء الليبية، وفي أواخر الشهر نفسه نقلت قيادة العملية المكلفة بفرض الحظر من الولايات المتحدة إلى حلف شمال الأطلسي.
ويقول حلف الأطلسي إن تلك الغارات تستهدف أهدافًا عسكرية تابعة لنظام العقيد معمر القذافي، لكن النظام الليبي يؤكد أنها تسقط ضحايا مدنيين، ويقول إن أكثر من 700 مدني قتلوا بينما أصيب أكثر من 4000 في تلك الغارات.
وتصف حكومة القذافي الغارات الجوية بأنها عدوان استعماري يهدف إلى السيطرة على موارد ليبيا النفطية، بينما يقول زعماء حلف الأطلسي إن الغارات تستهدف أهدافًا عسكرية بليبيا لحماية المدنيين ولن يتوقفوا إلى أن يتنحى القذافي.


تاريخ الاضافة: 10/06/2011
طباعة