أعرب حزب "النور" الإسلامي – تحت التأسيس- عن ترحيبه بانضمام الأقباط لعضويته، بعد أن انضم "كثيرون" من المسيحيين للحزب الذي تقدم بأوراقه للجنة شئون الأحزاب في الشهر الماضي، ليكون بذلك أول حزب يؤسسه السلفيون المصريون ضمن سلسلة من الأحزاب الوليدة التي ظهرت للنور بعد الإطاحة بنظام حسني مبارك.
ويعترف حزب "النور" بالدولة المدنية ولكن بمرجعية إسلامية واضحة. وأكد محمد نور، المسئول الإعلامي بالحزب، أن هناك أكثر من سبعة آلاف انضموا للحزب حتى الآن، وأعداد المنضمين في تزايد مستمر.
وأضاف أن هناك عددًا من الأقباط انضموا إلي الحزب، لكنه رفض تحديد نسبتهم "حتى لا يكون هناك تميز بين المسلمين والمسيحيين"، معتبرًا أن مجرد الإشارة إلى أعدادهم "يعد نوعًا من التمييز الذي يرفضه الحزب".
وقال نور إن الحزب يرحب بانضمام كافة المصريين دون تمييز لعضويته، من أجل أن نتعاون جميعًا في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخ مصر، سعيًا لبناء الوطن وتحقيق المستقبل الزاهر الذي يتمناه الجميع، مشيرًا إلى أن برنامج الحزب يضع في صدارة أولوياته السعي لتحقيق النهضة لمصر.
وكان ناشط مسيحي يقيم في أستراليا أبدى في رسالة نشرها أحد المواقع الإلكترونية إعجابه ببرنامج الحزب وقرر الانضمام لعضويته، بعد أن أشاد ببرنامجه الذي يتوافق مع المواثيق الدولية.
وجاء في رسالة للمهندس هاني سوريال نشرتها صحيفة "المصريون" الإلكترونية الثلاثاء، "قررت أن أضع يدي بيد العقلاء في هذا الوطن بغض النظر عن أية خلفية دينية أو سياسية طالما أن المبادئ الأساسية لهؤلاء العقلاء تتوافق تمامًا مع المواثيق العالمية لحقوق الإنسان، بل وتتواكب مع أية تطورات مستقبلية تهدف إلى الرقي بالإنسان المصري الذي سلبت حريته وكرامته لعقودٍ مضت."
ويضع الحزب ضمن أهدافه، الاهتمام بهموم المجتمع حول الحفاظ على الهوية، واستعادة مصر لمكانتها بين دول العالم المتقدم، وتحقيق التقدم والتنمية في كل المجالات، سواء الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية، مع الحرص علي النهوض بأفراد المجتمع وتلبية احتياجاتهم، وحل مشاكل الغذاء والتعليم والصحة والإسكان والبطالة، وغيرها من المشكلات.