قام فريق تابع لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" الجمعة بتفتيش المجمع الذي كان يقيم فيه أسامة بن لادن زعيم "القاعدة" في أبوت آباد شمال إسلام أباد، بموافقة السلطات الباكستانية.
وذكرت صحيفة "دون" الباكستانية السبت نقلاً عن مصادر أن فريق الـ (سي آي إيه) كان يتألف من ثلاثة إلى خمسة أفراد، جاء في طائرة هليكوبتر هبطت في أبوت آباد في حوالي العاشرة والنصف صباحًا، وأمضى أكثر من ست ساعات في المجمع، ثم غادر المدينة.
لكن الشرطة ومصادر أخرى رفضت تأكيد الزيارة، فيما قال شهود عيان إنهم رأوا حركة غير عادية للمركبات خارج المجمع في ظل إجراءات أمنية مشددة. وأضافت المصادر أن بعض المسئولين سمح لهم بدخول المنزل، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط. وجاء ذلك بموجب التوصل إلى تفاهم بين الـ (سي آي إيه) والمخابرات الباكستانية للسماح بدخول مجمع أبوت آباد، ومقابلة أرامل أسامة اللاتي تتحفظ عليهن وكالات المباحث الباكستانية منذ مقتل زعيم "القاعدة". وكان ذلك قبل وصول وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى باكستان الجمعة.
ويخضع المجمع الذي كان يقيم فيه بن لادن لسيطرة الجيش ووكالات الأمن الأخرى منذ الثاني من مايو الجاري، وليس مسموحًا لأحد بالمرور في المنطقة المحيطة بالمجمع والشوارع المؤدية إليه.
وتمكن زعيم "القاعدة" أن يعيش في طمأنينة سنوات عدة في هذه المدينة المحصنة القريبة من إسلام آباد، ما دفع بالبعض إلى اتهام باكستان بأنها تآمرت في هذا الأمر، أو أنها كانت عاجزة حياله، كما واجهت الحكومة الباكستانية انتقادات داخلية بسبب "انتهاك" الطيران الأمريكي للأجواء الباكستانية عند تنفيذ العملية، لكن تقارير تحدثت عن وجود اتفاق مسبق بهذا الشـأن.