في كلمتها أمس الاثنين أمام مؤتمر منظمة إيباك قالت عضو الكنيست الإسرائيلي تسيبي ليفني رئيس حزب كاديما شددت ليفني على ضرورة تقديم إسرائيل مبادرة سياسية جديدة، قائلة " إن رسالتي إليكم هي أنه علينا أن نصوغ الواقع وإلا فإن آخرين سيصوغونه".
وتطرقت ليفني في كلمتها إلى التغيرات التي تشهده منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة مؤكدة أن الطريقة الوحيدة للحفاظ على الوطن القومي اليهودي تكمن في تبني إسرائيل حل الدولتين القوميتين وتطبيقه ، وبناء على ذلك فإن الحل لا يعتبر مناهضا لإسرائيل وإنما هو مصلحة حيوية لها .
ووجهت ليفني نقدا ضمنيا إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بسبب أدائه إزاء رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما في الأيام الماضية ،مؤكدة أنه على الولايات المتحدة وإسرائيل الاتفاق فيما بينهما على ما يمكن فعله للتوصل إلى اتفاق سلام وكذلك أيضا الاتفاق على الخطوط الحمراء من خلال حوار حميم لا من خلال تبادل الخطابات .
وشددت ليفني على أن عدم فعل أي شئ في هذا الشأن لا يعتبر خيارا بالنسبة إلى إسرائيل.
وأضافت ليفني أن الاكتفاء بالإعراب عن الهلع من المخاطر الماثلة يعتبر تهربا من تحمل المسئولية، ولا يشكل سياسة ، وفي حال الفشل في صنع مستقبلنا فإن آخرين سيصنعونه لنا .
وأكدت ليفني على أن إسرائيل بحاجة إلى شريك فلسطيني من أجل عملية السلام ، وأنه لا يمكن التوصل إلى سلام مع حركة حماس التي تتبنى أيديولوجيا دينية وتعتبر النزاع مع إسرائيل نزاعا دينيا،مضيفة أنه من المعروف أن النزاعات الدينية غير قابلة للحل.
من جهة أخرى دعا عضو الكنيست عتانيئيل شنلر من حزب كاديما رئيسة حزبه تسيبي ليفني إلى إعلان تأييدها لنتنياهو خلال رحلته الحالية إلى واشنطن ، وإلى الانضمام إلى حكومة وحدة وطنية من أجل ضمان مستقبل إسرائيل.
وأكد شنلر ، خلال حديثه في مؤتمر خاص عقدته حركة "إم ترتسو" اليمينية المتطرفة في القدس أمس الاثنين ، أنه في الوقت الحالي يجب تنحية الخلافات الحزبية جانبا والحرص على القواسم المشتركة من أجل دفع العملية السياسية قدما
