موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || طالبان تكذّب شائعة مقتل الملا عمر وتؤكد أنه "حي يرزق"
اسم الخبر : طالبان تكذّب شائعة مقتل الملا عمر وتؤكد أنه "حي يرزق"


نفت حركة "طالبان" الأفغانية بشكل قاطع، مقتل زعيمها الملا عمر بباكستان، ووصفتها بأنها "شائعة كاذبة لا أساس لها من الصحة"، مؤكدة أنه "على قيد الحياة" معتبرة أن الهدف من إثارة تلك الشائعة عرقلة عمليات "بدر" في إطار هجوم "الربيع" ضد القوات الأجنبية وقوات الأمن الأفغانية.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الحركة في رده على ما ذكره مسئولون استخباريون ووسائل إعلام الاثنين حول مقتل الملا محمد عمر في باكستان، "إننا نرد بشدة هذا الادعاء وهذه الشائعة الكاذبة والتي لا أساس له من الصحة ونطمئن المواطنين والمجاهدين وجميع مسلمي العالم بألا يثقوا بمثل هذه التقارير التي لا أساس لها والأكاذيب الاستخباراتية".
وأضاف في تصريح نشره موقع "طالبان" على الإنترنت: "لله الحمد أمير المؤمنين حفظه الله على قيد الحياة وبيده قيادة المجاهدين ويعش بشكل مصون بتوكل على الله ومن ثم بمساندة صادقة وعون متين لشعبه الأبي".
وكانت مصادر أفغانية مسئولة رجحت، الاثنين، وفاة زعيم حركة "طالبان"، لكنها لم تؤكد بصورة جازمة وفاته. وقال لطف الله مشعل، الناطق باسم مديرية الأمن القومي بأفغانستان، إن عمر فُقد أثره منذ خمسة أيام، مضيفًا: "مصادرنا وكبار قيادات طالبان فشلت في الاتصال به".
بيد أن المتحدث باسم "طالبان" كذب تلك المزاعم واتهم "العدو" بالوقوف وراء ترديد هذه الشائعة، لأنه "يريد أن يعرقل بمثل هذه الترهات الكاذبة عمليات "بدر" القاصمة لظهر الكفر، وأن يخلق بذلك القلق لمجاهدي الثغور، والمواطنين والمسلمين المخلصين، ويصرف بذلك انتباه المجاهدين من الأمور الجهادية إلى جهة أخرى، وأن يضبطوا معنويات جنودهم المحتلين والعملاء المنهارة".
وأكد أنه "لن يستطع أبدًا أن يصل إلى أهدافه الخبيثة بمواقفه الكاذبة كهذه"، وتابع: "على الأعداء أن يدركوا بأن المبارزة ضدهم تتم وتستمر من قبل شعب عظيم وإرادة وعزم راسخين بحيث لا تستطيع أية فرية كاذبة ودعاية جوفاء أن تصرف هذا الشعب عن هذه الإرادة الراسخة والكفاح المضحي. إن شعبنا شعب حذق ومدرك يعلم جميع دسائس ومكائد الأعداء، ولن يستطع أحد أن يقف بباطل أمام إرادة هذا الشعب ومطالبه الحقة، أو أن يُخلق في طريقها عقبات، إن شاء الله".
يذكر أن الملا عمر يأتي على رأس قائمة المطلوبين للقوات الأمريكية، التي أطاحت بنظام حكمه في أواخر 2001. وعرضت الحكومة الأمريكية 10 ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى القبض عليه، لكنها لم تصل إليه بعد عشر سنوات من الاحتلال الأمريكي لأفغانستان.
وتجري الولايات المتحدة جهودا حثيثة حاليا من أجل تكثيف عمليات البحث عنه في منطقة شرقي باكستان، وبالتحديد مدينة كويتا الحدودية مع أفغانستان، في ظل تكهنات مصادر أمنية بأنه يختبئ بالمنطقة الجبلية على الحدود الباكستانية الأفغانية.

تاريخ الاضافة: 24/05/2011
طباعة