تناولت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية وضع النساء في ليبيا، واعتبرت أنه يمثل كارثة إنسانية ومأساوية بعد أن تم الكشف عن القصص المروعة لعمليات الاغتصاب الجماعي التي تقوم بها كتائب القذافي والتي لجأت إلى عمليات اغتصاب جماعية كوسيلة للانتقام والترويع .
ونقلت الصحيفة شهادة جندي من كتائب القذافي يدعى أوبو بكر تم أسره بعد تحرير مدينة مصراته وقال الجندي أنه تم تجنيده عن طريق إغرائه بمبلغ كبير من المال .
وأوضح الجندي أنه تلقى أوامر من ضابط مسئول عنهم باغتصاب أربع فتيات من أسرة واحدة .
وأضافت الصحيفة نقلاً عن عدد من مسئولي المدينة الحاليين أنهم شعروا بالصدمة عندما اكتشفوا أن مقاتلي القذافي لم يكتفوا بالاغتصاب فقط بل قاموا بتصوير عمليات الاغتصاب من خلا كاميرات الهواتف المحمولة مما يشير إلى أن هذه العمليات كانت تتم على نطاق واسع .
وأكدت الصحيفة نقلاً عن أطباء في مستشفى الحكمة في مصراته أن " الهواتف المحمولة لمقاتلي القذافي الذين تم أسرهم من قبل الثوار الليبيين أو قتلوا احتوت على لقطات فيديو يقوم فيها مقاتلو القذافي بإجبار ضحاياهم على الكشف عن وجوههن وإعطاء أسماءهن وبعد ذلك يتم اغتصابهن وتصوير عملية الاغتصاب".
والتقت الصحيفة بعدد من الأطباء العاملين في مصراته والذين تحدثوا عن " معاناة ما يقارب من ألف امرأة تعرضت للاغتصاب حسب تقديراتهم ، ولكن لم تتقدم واحدة منهن لطلب المساعدة الطبية خوفا من الفضحية والعار الذي سيلحق بهم في المجتمع ".
ويقول أحد الأطباء " إن صور تعرض هؤلاء النساء والفتيات ستبقى في ذاكرتهن كالكابوس الدائم ، ما لم يتم تقديم المعالجة النفسية لهن ".