أكد مصطفى علوش، عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل"، أن الإدارة الإيرانية ومن خلال تحركها الأخير في لبنان تريد أن تغطي الفراغ الذي تركه الانشغال السوري بالوضع الداخلي.
وقال علوش في حديث لـ "أخبار المستقبل" إن هناك فرقاً بين التدخل الأمريكي في لبنان وبين التدخل الإيراني فيه، حيث لا يملك الأمريكيون جيشاً في لبنان، بينما تمتلك إيران جيشاً متكاملاً تابعاً للقيادة الإيرانية يدين بالولاء للولي الفقيه.
وخلص علوش إلى أن التدخل الإيراني في لبنان يؤكد أن ما يسمى بدول الممانعة لن تترك لبنان ليقرر مصيره بذاته وبالتالي بث الطمأنينة في قوى 8 آذار.
في المقابل، رأى علوش وجود بعض التضارب بين المصالح الإيرانية والسورية، موضحًا بأن النظام السوري غير مستعد لإنشاء حكومة الآن في حين أن "حزب الله" يحاول الدفع باتجاه تشكيلها.
لبنان .. آخر ورقة لإيران:
ومن جانبه، شدد منسق الأمانة العامة لـ"قوى 14 آذار" النائب السابق فارس سعيد على أن إيران، وبعد أن تراجع دورها في العالم العربي وفي فلسطين بعد المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية وبسبب ما يتعرض له حليفها الرئيس السوري بشار الأسد، تحاول استخدام لبنان كآخر ورقة للإبقاء على نفوذها في المنطقة.
واستغرب سعيد أن يرضى فريق من اللبنانيين بأن يكون حالة إيرانية موجودة بالصدفة على الأرض اللبنانية.
وأشار سعيد في حديث إلى "اخبار المستقبل" إلى أن مقولة الحماية الإيرانية للبنان من أي اعتداء "إسرائيلي" سقطت الأحد الماضي في مارون الراس، مؤكداً أن السلاح المدعوم من إيران يهدف إلى السماح لفريق لبناني بالسيطرة على جميع الأفرقاء في البلد.