فى أول رد فعل "إسرائيلى" على اختيار وزير الخارجية الدكتور نبيل العربى أمينا عاما لجامعة الدول العربية خلفاً للأمين السابق عمرو موسى، وصفت وسائل الإعلام "الإسرائيلية" التابع بعضها للدولة، العربي بأنه "معاد للسامية"، قائلةً إنه أصبح يقود 22 دولة عربية للعمل ضد "إسرائيل" ومصالحها فى المنطقة.
وذكرت صحف هاآرتس وجيروزاليم بوست ويديعوت أحرونوت، وموقع "والا" الإخباري والإذاعة "الإسرائيلية"، أن مخاوف حكومة تل أبيب تجاه نبيل العربي أصبحت أكبر وأقوى مما كانت عليه. وأرجعت ذلك إلى تاريخ هجومه وانتقاده الدائم "لإسرائيل"، مذكِّرةً بأنه عندما كان العربي يعمل في هيئة الأمم المتحدة اتهم "إسرائيل" بأنها تعمل في المنطقة على سفك الدماء والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين والعرب بشكل عام، وطالب بضرورة وقف العنف "الإسرائيلي" تجاه العرب.
وأشار الإعلام "الإسرائيلي" إلى أن د.نبيل العربي الذى ولد عام 1935 وحصل على ليسانس الحقوق من مصر ثم درجة الماجستير والدكتوراه في القانون الدولي من أمريكا، ترأس قبل ذلك الوفد المصري المفاوض مع "إسرائيل" لإنهاء الخلاف حول طابا التي عادت لمصر، وعمل كمستشار قانوني مع الوفد المصري الذي وقع معاهدة "كامب ديفيد" مع "إسرائيل"، ثم أصبح قاضياً بمحكمة العدل الدولية في لاهاي، وسفيراً لمصر في الأمم المتحدة.
وعندما أصبح وزيراً لخارجية مصر بعد نجاح ثورة 25 يناير، نجح العربي في العمل على وضع نهاية للانقسام الفلسطيني وتوقيع المصالحة في القاهرة، بجانب وعده بفتح معبر رفح بشكل دائم أمام الفلسطينيين لتخفيف معاناة أهالى قطاع غزة من الحصار "الإسرائيلي" المفروض عليهم براً وجواً وبحراً منذ أكثر من 3 سنوات.
وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن نبيل العربي سيعمل خلال الفترة القادمة على توحيد الصف العربي، وسيعيد ريادة وزعامة مصر للدول العربية؛ لأنه بمجرد توليه منصب وزير الخارجية خلفاً لأحمد أبو الغيط تمكن العربي من تغيير السياسة الخارجية لمصر في وقت قياسي، وأعاد دور مصر في المنطقة، وأظهر دعم مصر الكامل للفلسطينيين.
وكانت "إسرائيل" قد انتقدت اختيار نبيل العربي لتولي منصب وزير الخارجية في حكومة رئيس الوزراء عصام شرف، وهاجمت الحكومة ونبيل العربي، واتهمتها بأنها حكومة "معادية للسامية"، وهي أبشع اتهام يمكن أن توجهه "إسرائيل" لمن يعارض مواقفها السياسية أو يرفض ممارستها الهمجية تجاه الشعب الفلسطيني.