أصدرت المحكمة المركزية في مدينة حيفا اليوم الاثنين قرارًا بمنع رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المُحتلة عام 1948 الشيخ رائد صلاح، من دخول جامعة حيفا لإلقاء محاضرة كانت مُقررة الأربعاء القادم.
وذكرت صحيفة "يدعوت احرونوت" أن رئيس الجامعة البروفيسور أهارون بن زئيف قرر عدم السماح للشيخ صلاح بدخول الحرم الجامعي في حيفا.
وجاء في قرار المحكمة أن منع صلاح جاء لمنع أي خرق للنظام أو التسبب في مشكلات، جامعة حيفا في غنى عنها، إلى جانب الحول دون انفجار مواجهات بين الطلاب العرب واليهود، ولذلك فإن الشيخ لن يلقي محاضرة هناك.
وكانت الدعوى تقدم بها المسئول عن كتلة إقرأ الطلابية في جامعة حيفا الطالب ابراهيم خطيب ضد الجامعة، وطالب المحكمة بإلزام الجامعة بالسماح للشيخ رائد صلاح بدخول الجامعة والمشاركة في فعالية تنظمها الكتلة الأربعاء المقبل.
وكانت المحكمة عقدت أمس الأحد جلسة بهذا الخصوص واستمعت إلى أقوال الأطراف المعنية، وقد ترافع عن الطالب خطيب كل من المحاميين عمر خمايسة وحسّان طباجة من مؤسسة ميزان، في حين مثّل جامعة حيفا المحاميين "ايريت شاكيد شينكمان" و"ايتامار عنافي"، بالإضافة إلى نائب رئيس الجامعة البروفيسور "باروخ مرزان".
جدير بالذكر أن الزيارة الأخيرة للشيخ شهدت تظاهرة حامية الوطيس من قبل الطلاب اليهود واليمنيين في الجامعة ضد زيارة الشيخ صلاح، والتي انتهت بمناوشات مع رجال الأمن، في حين أكدت الجامعة في تعليلها أن تصرفات الشيخ صلاح الأخيرة وفتح تحقيقات وملفات بحقه في مناسبات مختلفة ساعدت على اتخاذ القرار بمنع زيارته.
وقال الطالب خطيب: "يؤسفني أن جامعتي تجسّد العنصرية وتكذب، وكذب وعنصرية بالوقت نفسه هذا جمع رهيب، وتقول إن في زيارة الشيخ رائد صلاح السابقة كاد الوضع أن يؤدي إلى "سفك دماء" هذا كذب، لم يحدث".