موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || معارك عنيفة في مصراته على عدة جبهات
اسم الخبر : معارك عنيفة في مصراته على عدة جبهات


تمكن الثوار في ليبيا من السيطرة على قرية زريق التي تبعد 25 كلم عن مصراتة غربي ليبيا بعدما كبدوا الكتائب الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي خسائر كبيرة، ليصبح بذلك طريق الثوار مفتوحا باتجاه قرية الدافينة الإستراتيجية على بعد 35 كلم من مصراتة.
يأتي ذلك فيما اندلعت معارك عنيفة الأحد في مصراتة التي تحاصرها قوات القذافي منذ أكثر من شهرين دارت على جبهات عدة في محيط المدينة التي تبعد 200 كلم شرق طرابلس؛ أبرزها الأكاديمية العسكرية وطريق المطار في الجنوب وبورقية في الغرب.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن المدينة استهدفت للمرة الأولى خلال أسبوع بقصف كثيف بقذائف "الهاون" وصواريخ "جراد" ردًا على هجمات الثوار الذين أكدوا بدورهم أنهم عززوا سيطرتهم على بورقية، فيما تتركز المعركة في منطقة المطار.
وقال عمر سالم (48 عاما) قائد العمليات "نستعد للتقدم واحتلال المطار، هذا الأمر قد يحصل في أي لحظة"، وأضاف "لقد انتظرنا نحو أسبوعين لطرد جيش القذافي من محيط المدينة لمنع مواصلة قصفها".
وأكد قائد آخر هو أحمد باسم أن "الجيش متمركز في المطار ومخازن الذخيرة موجودة في السوق التونسية على بعد خمسة كلم جنوبا. نحتاج إلى أن يقصفها الحلف الاطلسي".
وفي الميناء ما زال عمود الدخان الكثيف يرتفع فوق مستودع الوقود الذي تعرض لقصف صباح السبت.
وسقطت قذيفة جراد صباحا على أحد خزانات الوقود قرب الميناء وامتد الحريق الذي نجم عن الانفجار إلى الخزانات المجاورة. فيما بدأت تتشكل طوابير أمام محطات البنزين في المدينة خوفا من نفاده.
وقال المقاتل أحمد منتصر إن قوات معمر القذافي "دمرت فقط الخزانات التي كانت ممتلئة". وأضاف إن "شخصا ما أبلغهم ببيانات دقيقة عن الخزانات لتدميرها وهذا يدل على أنه ما زال في داخل المدينة خونة يتعاملون مع القذافي".
وأعرب سعدون المصراتي المتحدث باسم الثوار في بنغازي شرقي ليبيا في تصريحات للصحفيين عن مخاوف من أنه "إذا استمر هذا الهجوم المتعمد لمنطقة الميناء فقد نجد أنفسنا في وضع سيء جدًا على صعيد التزود بالمياه والغذاء"، مضيفا أن المخزون الحالي قد يكفي "لنحو شهر".
وأوضح ان سفينة واحدة تنقل مساعدات انسانية تصل أسبوعيا إلى مصراتة منذ بدء قصف الميناء قبل اسبوعين، ناقلا عن مصادر طبية في المدينة إن 828 شخصا قتلوا حتى الأربعاء الماضي وفقد أكثر من مائتين آخرين والأرجح أنهم قتلوا.
وأكد المصراتي أن الاسلحة الخفيفة التي يستخدمها الثوار في مواجهة دبابات قوات القذافي ومدفعيتهم غير كافية، وقال أيضا "نريد أسلحة تغير المعطيات".
وكان نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين عبد الحفيظ غوقة صرح مساء السبت أن إيطاليا ستزود الثوار بالأسلحة وقال "سيزودوننا بالأسلحة قريبا جدا".
وفي روما، أعلنت مصادر بوزارة الخارجية أن إيطاليا ستزود الثوار "بمعدات دفاعية" في إطار قرار مجلس الامن الدولي رقم 1973 الذي يفرض على نظام القذافي حظرا على الأسلحة.

تاريخ الاضافة: 09/05/2011
طباعة