موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || درع بشري لمنع الجيش السوري من دخول بلدة المرقب
اسم الخبر : درع بشري لمنع الجيش السوري من دخول بلدة المرقب


شكل سكان بلدة المرقب في غربي سوريا، حاجزًا بشريًا لمنع قوات الجيش من دخول البلدة، غداة يوم دام سقط فيها 26 قتيلاً في إطار الاحتجاجات التي تشهدها العديد من المدن السورية منذ أسابيع.
ونقل موقع CNN بالعربية عن الشاهد الذي طلب عدم كشف اسمه لدواع أمنية، إن حشدًا من قوات الجيش وعناصر أمنية، أطلق زخات من الرصاص باتجاه البلدة الواقعة غربي مدينة بانياس، التي شهدت مظاهرات متواصلة مطالبة بالحرية السياسية والقضاء على الفساد.
وتوتر الوضع بين قوى الأمن السورية، إثر رفض مجموعة من الجنود أوامر ضباط أمن بملابس مدنية التقدم نحو مساكن المدنيين، ما دفع الضباط لفتح النار على الجنود الذين لاذوا للاحتماء بالمنازل، وفق المصدر ذاته.
وأحصى نشطاء حقوقيون سقوط 26 متظاهرًا في العديد من المدن السورية خلال تظاهرات يوم الجمعة، في إطار المظاهرات الأسبوعية غير المسبوقة التي التي تشهد سوريا منذ الخامس عشر من مارس الماضي، للمطالبة بإطلاق الحريات وإلغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين الخدمات ومستوى معيشة المواطنين.
وصبيحة يوم دام، اقتحم الجيش السوري صباح السبت بالدبابات المناطق السنية في مدينة بانياس، والتي تعد أحد معاقل الحركة الاحتجاجية، بينما قطعت المياه والكهرباء عن المدينة الواقعة شمال غربي البلاد.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ناشطين، إن الدبابات دخلت في وقت مبكر من صباح السبت وتحاول التوجه إلى الأحياء الجنوبية في المدينة معقل المتظاهرين. وأكدوا أن سكانا شكلوا "دروعا بشرية" لمنع الدبابات من التقدم باتجاه هذه الاأياء.
وقطعت الاتصالات والكهرباء في المدينة بينما تجوب زوارق الجيش قبالة سواحل الأحياء الجنوبية، حسب المصادر نفسها.
ووفق ناشط تحدث لوكالة "رويترز" فإن الوحدات دخلت المدينة الساحلية من ثلاثة اتجاهات مقتحمة المناطق السنية وليس الاحياء العلوية. وقال إن السكان يتحدثون عن سماع دوي إطلاق نار كثيف ويرون زوارق تابعة للبحرية السورية قبالة ساحل بانياس، مضيفا إن الاحياء التي يقطنها السنة والأحياء المختلطة محاصرة تماما الآن.

تاريخ الاضافة: 07/05/2011
طباعة