موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الجيش السوري يقتحم مناطق سنية في بانياس
اسم الخبر : الجيش السوري يقتحم مناطق سنية في بانياس


اقتحمت وحدات من الجيش السوري مدينة بانياس بالدبابات الليلة الماضية وقامت بعمليات اقتحام لمناطق سنية، غداة جمعة دامية جديدة قتل فيها 26 متظاهرًا بأيدي قوات الأمن السورية في العديد من المدن السورية، التي واصلت الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ناشط حقوقي – لم تذكر اسمه- إن الوحدات دخلت المدينة الساحلية والتي تقطنها أغلبية سنية من ثلاثة اتجاهات مقتحمة المناطق السنية وليس الأحياء العلوية. وأشار إلى أن معظم الاتصالات مع بانياس قطعت ولكنه استطاع الاتصال ببعض السكان.
وتأتي هذه التطورات بعد أن قتلت قوات الأمن السورية 26 متظاهرًا في العديد من المدن السورية يوم الجمعة. وذكر ناشط حقوقي في حمص أن 16 متظاهرا قتلوا في المدينة الواقعة على بعد 160 كلم شمال دمشق عندما فتحت القوات الأمنية النار على تظاهرة في وسط المدينة عند دوار باب دريب.
وأفاد ناشطون آخرون أن قوات الأمن قتلت ستة متظاهرين في حماه الواقعة على بعد 210 كلم شمال دمشق، وهي المدينة التي قتل فيها نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد عام 1982 نحو 20 ألف قتيل.
وفي اللاذقية، قتل متظاهر وأصيب ثلاثة آخرون بجروح- حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان- كما قتل متظاهران في جبلة الواقعة جنوب اللاذقية، وفق ما أفاد ناشطون حقوقيون. ولم يذكر الناشطون مكان سقوط القتيل السادس والعشرين.
وفي ريف دمشق خرجت مظاهرات في بلدة التل شمال دمشق أمام الجامع الكبير وقد فرقتهم قوات الأمن، كما خرجت مظاهرات في بلدة قطنا تطالب بالحرية، وأخرى في بلدات داريا والمعضمية تطالب بفك الحصار عن درعا.
وفي محافظة الحسكة شرق البلاد، خرج المئات في القامشلي رافعين شعارات تضامن مع المدينة المحاصرة وأخرى ضد النظام.
وبينما تظاهر الآلاف في مدينة بانياس الساحلية، خرجت مجموعة من السيدات إلى شوارع مدينة جبلة -وهي مدينة ساحلية أخرى- رغم سماع دوي الرصاص. كما قال نشطاء إن ما لا يقل عن ثلاثة آلاف متظاهر احتشدوا في محافظة إدلب استجابة لدعوة وجهت عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت "لجمعة التحدي".
وتدفق آلاف من سكان بلدات في جنوبي سوريا على بلدة طفس قرب مدينة درعا المحاصرة، مرددين هتافات تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وذلك بعدما أخفقوا في الوصول إلى درعا التي تحيط بها الدبابات وتخضع لحصار كامل منذ أيام.
وتظاهر مئات في بلدة الحارة بمحافظة درعا، ورددوا شعارات ضد الرئيس بشار وشقيقه ماهر قائد الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري.
وتشهد سوريا منذ الخامس عشر من مارس الماضي تظاهرات احتجاجية غير مسبوقة تطالب بإطلاق الحريات وإلغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين الخدمات ومستوى معيشة المواطنين. وتحولت المظاهرات إلى مواجهات دامية أحيانا أوقعت مئات القتلى، بحسب ما أعلن نشطاء في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.

تاريخ الاضافة: 07/05/2011
طباعة