موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || كلينتون‏:‏ سنواصل التعاون مع باكستان‏
اسم الخبر : كلينتون‏:‏ سنواصل التعاون مع باكستان‏


في الوقت الذي رفض فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما نشر أي صور لجثمان بن لادن‏,‏ أكدت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية إنه علي الولايات المتحدة وحلفائها مواصلة العمل مع باكستان لمكافحة تنظيم القاعدة بعد مقتل زعيمه اسامة بن لادن‏.‏

  وأوضحت- علي هامش الاجتماع المنعقد حاليا في روما حول الوضع في ليبيا- إن علاقات واشنطن وإسلام أباد لم تكن سهلة في بعض الأحيان لكن بلادها ستواصل دعم الشعب الباكستاني والديمقراطية, مشددة علي أن زعيم القاعدة كان هدفا واضحا للولايات المتحدة علي مدي عشر سنوات تقريبا, إلا أن مقتله ليس نهاية المعركة ضد تنظيم القاعدة.
ففي واشنطن, تحدي أوباما كافة الضغوط التي يتعرض لها لكشف النقاب عن صور بن لادن وهو قتيل, محذرا من أنها قد تثير أعمال عنف وتستخدم كوسيلة دعائية من جانب تنظيم القاعدة. وأوضح الرئيس الأمريكي- في حديث لبرنامج60 دقيقة بقناة تلفزيون سي.بي.إس.- أعتقد أنه نظرا لما تحتويه تلك الصور من مشاهد صعبة فإنها سوف تسبب بعض المخاطر علي الأمن القومي.. وأضاف أنه من المهم بالنسبة لهم ضمان عدم تناقل صور لشخص مشوه أطلق عليه الرصاص في الرأس كوسيلة للتحريض علي مزيد من العنف أو كوسيلة دعائية. لسنا من يفعل ذلك. واستطرد قائلا أجرينا تحليلا للحمض النووي ولذا لا يساورنا شك في اننا قتلنا أسامة بن لادن... لن تروا بن لادن يسير علي هذه الأرض مرة أخري.
وعندما سئل بشأن ما يقوله البعض في باكستان من ان الولايات المتحدة تكذب بشأن قتل بن لادن رد أوباما بالقول نراقب رد الفعل في أنحاء العالم. لا شك في أن بن لادن مات.
وفي رفض لأي تشكيك في كيفية مقتل زعيم القاعدة وما إذا كان أعزل آم لا, أكد مصدر مسئول في وزارة الدفاع الامريكية( البنتاجون) أنه لديه من المعلومات ما يؤكد حدوث تبادل إطلاق نيران خلال هذه العملية.
وفي رده علي ان قتل زعيم القاعدة وهو أعزل يعد غير قانوني قال اريك هولدر وزير العدل الامريكي ان رجال الكوماندوس الذين داهموا مخبأ بن لادن تحركوا من منطلق الدفاع عن النفس.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه صور حصلت عليها رويترز- كانت قد التقطت بعد نحو ساعة من الهجوم- ثلاثة رجال قتلي ليس من بينهم بن لادن وسط بركة من الدماء ولم تظهر في الصور التي التقطت عن قرب أسلحة. والتقط الصور مسئول امن باكستاني كان في المجمع بعد الغارة. وتزامنت هذه التطورات مع تأكيد مصدر مخابراتي أمريكي أنه من المتوقع العثور علي منجم من الذهب من المعلومات بين أجهزة الكمبيوتر والأقراص الصلبة والمدمجة التي عثرت عليها قوات الأمن داخل المجمع الذي كان يقيم فيه بن لادن في أبوت أباد, والتي من المنتظر أن تكشف النقاب عن مخططات بن لادن الإرهابية.
وعلي الصعيد الباكستاني, كشفت تقارير إخبارية عن أن إسلام أباد تعتزم شن حملة مطاردات لتعقب الملا عمر زعيم حركة طالبان وكذلك أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة. وأوضحت صحيفة ذا نيوز اليومية التي تصدر بالانجليزية, أن عمليات البحث ستتم في المناطق الشمالية الغربية والجنوبية الغربية, والمتاخمة للحدود الأفغانية الجبلية.
وعلمت الصحيفة أن قوات الأمن الباكستانية ستشن عملية تعقب موسعة, ليس فقط في كويتا, وإنما أيضا في الأماكن التي يصعب الوصول إليها في وزيرستان الشمالية. وأفادت بأن الهدف هو القبض علي الملا عمر أو الدكتور أيمن الظواهري, المصري المولد, في أسرع وقت ممكن إذا ما كانوا يختبئون في باكستان.
يعتقد أن الملا عمر يقود دائرة صنع القرار في حركة طالبان من كويتا, عاصمة إقليم بلوشستان في الجنوب الغربي.
اتخذت باكستان هذا القرار في اعقاب الانتقادات التي كيلت لها بسبب ما اعتبر أنه فشلها في الالتزام بتعهداتها في محاربة الإرهاب, خاصة بعد العملية التي أعلنت الولايات المتحدة أنها نفذتها في عمق باكستان وأسفرت عن مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. وحذرت الصحيفة من أن هذه العملية قد تتسبب في موجة جديدة من العمليات الانتحارية التي قد تشهدها البلاد, ما قد يؤدي إلي زعزعة استقرار الدولة المسلمة الوحيدة التي تمتلك أسلحة نووية.
وعلي صعيد متصل, دافع رئيس وزراء باكستان عن فشل بلاده في رصد اختباء أسامة بن لادن في مجمع سكني فخم بالقرب من اسلام آباد قائلا ان العالم كله يقع عليه اللوم في اي قصور مخابراتي.
وتتعرض باكستان لضغوط من الغرب لتشرح كيف استطاع ابن لادن الذي قتل في غارة امريكية علي مخبأه ان يعيش عدة سنوات في بلدة ذات حامية عسكرية بالقرب من العاصمة الباكستانية دون ان ترصده اجهزة استخباراتها.
وقال رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني للصحفيين في باريس- حيث التقي والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي- لقد حدث قصور استخباراتي من العالم كله لا باكستان وحدها. واضاف اننا نتبادل قطعا معلومات الاستخبارات مع بقية العالم بما في ذلك الولايات المتحدة ومن ثم فإذا كان أحد يشير إلي أنه توجد... اوجه قصور في الجانب الباكستاني فإن هذا يعني انه توجد اوجه قصور من جانب العالم كله. وقال جيلاني ان باكستان دفعت ثمنا باهظا لمشاركتها في الحرب علي الارهاب التي تقودها الولايات المتحدة اذ ان اكثر من30 الف باكستاني قتلوا منذ بدء القتال في افغانستان.

تاريخ الاضافة: 06/05/2011
طباعة