أدى الخلاف بشأن إلقاء رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل كلمة في حفل توقيع اتفاق المصالحة إلى تأجيل الحفل الذي سيقام بالقاهرة لأكثر من ساعة، وفق ما ذكرت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء نقلاً عن مصادر فلسطينية مطلعة.
وذكرت المصادر أنه كان تم الاتفاق على أن تقتصر الكلمات على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بصفته رئيس الشعب الفلسطيني ووزير الخارجية المصري نبيل العربي ورئيس المخابرات المصرية العامة اللواء مراد موافي والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، غير أن "حماس" طلبت إلقاء كلمة. وأشارت إلى أن خلافًا حدث بسبب مكان جلوس خالد مشعل.
ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة "فتح" وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" للقاهرة لحضور مراسم الاحتفال بالتوقيع على اتفاق مصالحة ينهي انقساما دام أربعة أعوام بين الفصيلين الفلسطينيين.
ويدعو اتفاق المصالحة الذي توسطت فيه مصر إلى تشكيل حكومة مؤقتة لإدارة الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والإعداد لانتخابات عامة خلال عام. وقال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" قبل بدء المراسم إن التوقيع تم، مشيرا إلى أن الجميع وقع، وأضاف أن يوم الأربعاء هو تتويج لهذا الإنجاز.
وكان مسئولون من كل الفصائل الفلسطينية الثلاثة عشر بالإضافة إلى شخصيات مسقتلة وقعوا من قبل على الاتفاق، لكن وكالة "رويترز" قالت إنه لم يتضح على الفور لماذا لن يوقع مشعل وعباس بنفسهما على الاتفاق.