موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مقتل أحد أبناء القذافي و3 من أحفاده في غارة للناتو
اسم الخبر : مقتل أحد أبناء القذافي و3 من أحفاده في غارة للناتو


أعلن المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم، أن سيف العرب، النجل الأصغر للزعيم الليبي، قتل بالاضافة إلى ثلاثة من أحفاد معمر القذافي الذي نجا وزوجته من غارة جوية شنها حلف الأطلسي على منزله في طرابلس الليلة الماضية.
وأضاف ابراهيم خلال مؤتمر صحفي في طرابلس إن "منزل سيف العرب معمر القذافي، أصغر أبناء القائد (معمر القذافي) تعرض لهجوم من وسائل قوية"، مشيرا إلى أن "القائد وزوجته كانا في المنزل مع أصدقاء ومقربين" وقد "نجا".
وذكر أن "الهجوم أسفر عن استشهاد الأخ سيف العرب بالإضافة إلى ثلاثة من أحفاد القائد"، واوضح أن سيف العرب (29 عاما) الذي يعرف باسم عروبة، جاء من ألمانيا التي يدرس بها مع بداية الأحداث.
وأكد أن "القائد بصحة جيدة. لم يصب بجروح. وزوجته أيضا بصحة جيدة ولم تصب بجروح ولكن أشخاصا آخرين أصيبوا"، معتبرا أن الهدف "من العملية كان اغتيال قائد هذا البلد مباشرة".
وكان المتحدث باسم الحكومة الليبية رافق الصحفيين الى المنزل الذي تعرض للقصف في طرابلس، وأمام التدمير الذي تعرض له المنزل لا يبدو أنه بالإمكان أن يكون هناك أحياء، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
من جانبه، لم يؤكد الحلف الأطلسي الذي يقود العملية في ليبيا رغم إشارته إلى قيامه بشن ضربات جوية على قطاع باب العزيزية في طرابلس مقتل نجل القذافي، مشيرا إلى أنه لا يستهدف أشخاصا في ضرباته.
وجاء في بيان إن "الحلف الاطلسي واصل ضرباته الدقيقة ضد المنشآت العسكرية لنظام القذافي في طرابلس هذه الليلة بما فيها ضربات على مبنى قيادة ومراقبة معروف في قطاع باب العزيزية بعيد الساعة 18,00 (بتوقيت جرينتش) مساء السبت".
وقال الجنرال شارل بوشار، قائد عملية الحلف الاطلسي في ليبيا، في هذا البيان "أنا على علم بالمعلومات غير المؤكدة التي نقلتها وسائل الإعلام ومفادها أن بعض أفراد عائلة القذافي قد يكونوا قتلوا". وأضاف: "نأسف لخسارة أرواح خصوصا أرواح مدنيين أبرياء".
وفي واشنطن، قال مسئول رفيع في إدارة الرئيس باراك أوباما: "نحن على علم تام بالتقارير، لكن لا يمكننا تأكيد هوية من قتل، وإذا كان هناك بالفعل شخص قتل، حتى رؤية أدلة ملموسة".
ونقلت شبكة CNN عن مسئول أمريكي بارز، إن أفرادًا من الدوائر المقربة من القذافي أطلعت عددًا من المسئولين في الإدارة الأمريكية على "مقتل شخص ما مهم في النظام" دون تحديد هويته إلا أنهم جزموا بأنه ليس القذافي.
غير أن المعارضة الليبية شككت بدورها في مزاعم مقتل نجل القذافي، وقال ناطق باسمها: لم نسمع من قبل بسيف العرب وحتى بداية الانتقاض.
وصرح عبد الحفيظ غوقة، نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي في بنغازي: "نشكك في صحة الأمر.. إنها فبركة من قبل النظام في محاولة يائسة لاستجداء التعاطف... هذا النظام يواصل الكذب باستمرار".
وقال بروس ريدل، وهو مستشار سابق لثلاثة من رؤساء الولايات المتحدة، وحاليًا زميل ك في معهد بروكينجز، إن مزاعم مقتل أحد أبناء القذافي تعقد أي فرص محتملة لمغادرة القذافي ليبيا سلميًا في إطار حل سلمي عن طريق التفاوض. وأضاف: "الحل السياسي دائمًا بعيد المدى، لكن في ليبيا حيث السياسة القبلية، فوفاة ابن تجعل التسوية السياسية أصعب بكثير".
وكانت طائرات حلف شمال الأطلسي قصفت مساء السبت منزل الزعيم الليبي في حي غرغور السكني والذي اصيب باربعة صواريخ، احدها لم ينفجر. وقال شهود إن غارتين استهدفتا منطقة قريبة من باب العزيزية، مقر القذافي، وسط طرابلس. وسمع على الإثر إطلاق نيران المضادات الأرضية في العاصمة الليبية.
وكان الزعيم الليبي أكد السبت أنه لن يرحل وعرض على فرنسا والولايات المتحدة التفاوض لكن "بدون شروط" و"بدون حرب".
وقال في خطاب بثه التلفزيون الليبي "عليكم أن تيأسوا من أن يرحل القذافي. أنا لا أملك منصبا ولا سلطة لكي أتركهما. بلادي لن أتركها وسأقاتل فيها وأموت فيها". وأضاف: "أدعوكم إلى التفاوض. نحن لن نستسلم. تريدون النفط تعالوا نعقد اتفاقيات ومعاهدات مع شركاتكم ولكن بدون حرب. مستعدون للتفاوض مع فرنسا وأمريكا لكن بدون شروط".
لكن الحلف الأطلسي رفض هذه الدعوة، مشددا على وجوب ان يوقف القذافي هجماته على المدنيين. وقال مسئول في "الناتو" إن "الحلف الاطلسي سيواصل عملياته إلى أن تتوقف كل الهجمات والتهديدات التي يتعرض لها المدنيون وتعود القوات الموالية للقذافي بما فيها القناصة والمرتزقة الى قواعدها وتزول العقبات لنقل المساعدات الإنسانية إلى كل من يحتاج إليها".
بدوره، رفض المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين أي دعوة إلى التفاوض من جانب القذافي، مؤكدا أن لا دور للأخير يؤديه في مستقبل البلاد.

تاريخ الاضافة: 01/05/2011
طباعة