قتل شخص بنيران قوات الأمن محاولتها تفريق المتظاهرين في إب جنوب صنعاء، بينما قتل آخر في محافظة البيضاء بوسط البلاد، عندما فتح مناصرو الرئيس اليمني النار على مخيم للمعتصمين المطالبين بتنحيه، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر طبي وشهود عيان.
وفتحت قوات الأمن اليمنية النار الاثنين على مسيرة تضم آلاف المحتجين للحيلولة دون وصول المشاركين فيها إلى بلدة صناعية، للانضمام لتجمع حاشد يطالب بالإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح مما أسفر عن إصابة عشرة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شاهد "كان هناك آلاف في المسيرة جاءوا من خارج تعز (جنوب صنعاء) ولكن الشرطة والجيش ومسلحين في ملابس مدنية واجهوهم وأطلقوا أعيرة وغازات مسيلة للدموع". وقال إن إطلاق النار الكثيف من كل اتجاه أسفر عن إصابة عشرة أشخاص. كما أصيب عدد اخر جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع.
يأتي ذلك بعد أن رفض قادة الحركة الاحتجاجية خطة إنهاء الأزمة التي طرحها مجلس التعاون الخليجي مطالبين باستقالته على الفور من منصبه.
وتنص المبادرة الخليجية المعدلة لحل الأزمة اليمنية على تشكيل حكومة بقيادة المعارضة ومنح الحصانة للرئيس اليمني بعد استقالته، بحسب نص الخطة الذي حصلت عليه وكالة "فرانس برس" الأحد من المعارضة اليمنية.
وتقدمت الدول الخليجية القلقة من الأإزمة اليمنية المستمرة منذ نهاية يناير وأسفرت عن سقوط أكثر من 130 قتيلا حسب مصادر طبية، بخطة تقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية ثم نقل صلاحيات الرئيس إلى نائب الرئيس ووقف التظاهرات. وبعد ذلك يقدم الرئيس استقالته خلال ثلاثين يوما على أن تجرى انتخابات رئاسية خلال ستين يوما.