أفادت مصادر لبنانية أن آليات "إسرائيلية" وقوات راجلة قوامها نحو 30 جنديًا "إسرائيليا" اخترقوا الشريط الشائك عند "بركة النقار" باتجاه الأراضي اللبنانية المحررة في جنوبي لبنان وتمركزوا في المكان.
وذكرت وكالة "معًا" الفلسطينية، أنه على إثر ذلك نفذ الجيش اللبناني ووحدات من القوات الدولية "اليونيفل" المنتشرة في منطقة الجنوب اللبناني عملية استنفار على الجهة المقابلة من الحدود.
في حين أكدت مصادر القوات الدولية أن "قيادة اليونيفل باشرت اتصالاتها لتأمين انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خلف الشريط الشائك الحدودي ومنع تفاقم التوتر في المنطقة".
وتتكرر انتهاكات الجيش "الإسرائيلي" للمنطقة الحدودية وكادت في العام الماضي تؤدي إلى نشوب حرب جديدة. وفي وقت سابق هذا الشهر ذكر مصدر بالجيش اللبناني أن دبابة "إسرائيلية" دخلت لفترة قصيرة الأراضي اللبنانية، للتحقق مما اعتقدته القوات "الإسرائيلية" نشاطا مشبوها من قبل قرويين في المنطقة.
وقال المصدر "إن القرويين اللبنانيين كانوا يجمعون بعضا من نبات الزعتر في المنطقة، ما أدى إلى اشتباه على الجانب "الإسرائيل"ي، ودفع بدبابة "إسرائيلية" إلى الدخول لمسافة 4 أمتار إلى داخل الأراضي اللبنانية للتأكد مما يفعله اللبنانيون".
ووقع الحادث قرب قرية العديسة قرب الحدود "الإسرائيلية"، وهي المنطقة التي شهدت اشتباكات دموية بين الجيش اللبناني والقوات "الإسرائيلية" في أغسطس الماضي، عندما حاول الجنود "الإسرائيليون" إزالة أشجار قرب الحدود، وخلفت الاشتباكات مقتل جنديين لبنانيين وصحفيا وضابطا "إسرائيليين".