الأمن اليمني يطلق النار على آلاف المتظاهرين في "الحديدة"
الاثنين 18 ابريل 2011
مفكرة الاسلام: أطلقت الشرطة اليمنية النار على آلاف المتظاهرين في ميناء الحديدة اليمني المطل على البحر الأحمر الاثنين، ورد المحتجون بإلقاء الحجارة، ما أدى إلى إصابة 15 شخصًا، وفق شهود عيان ومصادر طبية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن سكان محليين، إن رجال شرطة يرتدون الزي المدني ومسلحين بهروات ومسدسات وحجارة هاجموا آلاف المحتجين الذين خرجوا في مسيرات في الشوارع انطلاقًا من الميدان الذي يعتصمون به منذ أسابيع للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس على عبد الله صالح المستمر منذ 32 عامًا.
وقال أطباء إن 15 شخصا أصيبوا اثنان بالرصاص والباقون بسبب الضرب أو الرشق بالحجارة، فيما أفاد شهود أن المتظاهرين عادوا إلى مخيمهم بعد الاشتباكات وساد الهدوء شوارع المدينة.
وتصاعدت حدة التوترات في اليمن مع تعثر محادثات انتقال السلطة بين المعارضة والحكومة في الوقت الذي دخلت فيه الاحتجاجات التي شهدت تجمع عشرات الألوف كل يوم تقريبا شهرها الثالث.
ولم تحدث انفراجة كبيرة بعد الاجتماع الذي عقد بين زعماء المعارضة ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض مساء الأحد. وكانت دول الخليج العربية طرحت مبادرة لنقل السلطة من الرئيس علي عبد الله صالح لنائبه، لكن المعارضة تريد ضمانات بتسليم سريع للسلطة وعزل الرئيس من منصبه.
فيما أعلن مكتب الرئيس اليمني أعلن الاثنين الماضي، أنه ليس لديه تحفظات على نقل السلطة سلميا في إطار الدستور، وهي عبارات استخدمها صالح من قبل ليشير إلى أنه يجب أن يشرف على نقل السلطة من خلال انتخابات جديدة.
ويشهد اليمن تظاهرات منذ الثالث من فبراير للمطالبة بإسقاط الرئيس الذي يحكم البلاد منذ 33 عامًا، وسعى صالح إلى محاولة احتواء الغضب بتقديم سلسلة تنازلات لم تتضمن الاستجابة لمطالب الثوار بالتنحي الفوري عن الحكم، وعرض مرحلة انتقالية تتولى فيها الحكومة الحكم وأن يتنازل عن السلطة بنهاية العام.
وبعد أن قتل قناصة موالون للرئيس يرتدون ملابس مدنية 52 شخصا من المحتجين في 17 مارس الماضي، أدى ذلك إلى انشقاق شخصيات عديدة منهم قادة عسكريون مثل اللواء علي محسن وسفراء ونواب بالبرلمان ومحافظون وزعماء قبليون منهم البعض من قبيلة صالح.
تاريخ الاضافة: 18/04/2011
