موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || بالورود والدموع.. الفلسطينيين يشيعون المتضامن الإيطالي
اسم الخبر : بالورود والدموع.. الفلسطينيين يشيعون المتضامن الإيطالي


بالورود والدموع.. الفلسطينيين يشيعون المتضامن الإيطالي
الاثنين 18 ابريل 2011
 
مفكرة الاسلام: شارك المئات من سكان قطاع غزة في جنازة رمزية لتشييع المتضامن الإيطالي فيتوريو أريجوني الذي عثر عليه مشنوقًا فجر الجمعة داخل منزل مهجور شمال غزة.
وذكرت وكالة "معًا" الفلسطينية، أن العشرات من مسئولي حكومة "حماس" وقادة من الفصائل الفلسطينية والمجتمع المدني وجمع غفير من المواطنين الفلسطينيين شاركوا في وداع الناشط الإيطالي قبل نقله عبر معبر رفح الحدودي مع مصر ليتم دفنه في إيطاليا، وقام أصدقاؤه بنثر الورود على النعش الذي يحمل جثمانه والذي لف بالعلمين الفلسطيني والإيطالي وسط غمرة من الدموع.
وبينما حمل رجال شرطة النعش من مستشفى الشفاء إلى سيارة أسعاف تقله إلى مصر ومن هناك إلى إيطاليا. هتف الحشد: "الإرهاب مالو دين"، و"الإرهاب باطل"، و"غزة مش معقل إرهاب.. غزة للحرية باب"، و"غزة مش معقل إرهاب غزة بوابة الأحلام"، و"لا مش منا لا مش منا يلي قتلوا ارحلوا عنا"، و"لا مش منا لا مش منا يا إرهابي ارحل عنا"، و"يا فكتور يا فكتور غزة أبدا ما تنساك".
واعتبر حسن الصيفي مراقب عام بوزارة الداخلية التابعة لحكومة "حماس" في مؤتمر صحفي قرب معبر رفح ، أن أريجوني، "شهيد للشعب الفلسطيني"، موضحًا أنه تم رصد مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن القتلة، ورأى أن الجريمة تصب في مصلحة الاحتلال بهدف منع المتضامنين من الوصول إلى غزة.
لكن المتضامنة الإيطالية سيلفيا صديقة أريجوني قالت إنها ستبقى وجميع أصدقائها في غزة لمساندة وتعزيز صمود الشعب المحاصر. وأضافت إن "أريجوني هو الوحيد الذي بقي أطول مدة في قطاع غزة والذي جاء على متن سفن كسر الحصار وهو جاء على أول سفينة"، وتابعت أن "هذا يوم حزين الذي نودع فيه أحد أصدقائنا الذي يتضامن مع الفلسطينيين".
وعثر على أريجوني (36 سنة) مشنوقا في منزل مهجور يوم الجمعة الماضي، بعد أن اختطف على يد مجموعة ادعت أنها سلفية وهددت بإعدامه مالم يطلق سراح أحد المحتجزين منذ الشهر الماضي.
ونشرت وزارة داخلية "حماس" صورا لثلاثة من المشتبه بضلوعهم في عملية القتل على موقعها على الإنترنت. ويوجد اثنان اخران رهن الاعتقال لديها حاليا. وقال غازي حمد المسئول بحكومة "حماس" إن الحكومة لديها الكثير من المعلومات وإنها ليست ببعيدة عن القاء القبض على "القتلة" في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن لديها كل المعلومات.
وأريجوني هو أحد المتضامنين الذين قدموا إلى غزة وبقوا فيها منذ عام 2008، حيث حضر إليها على متن سفن كسر الحصار ضمن حملة "غزة الحرة "وكان من بين النشطاء الذين خاطروا بحياتهم لمرافقة الصيادين الفلسطينيين في رحلات صيدهم لتأمين بعض الحماية لهم. وعلى الرغم من اعتقاله على أيدي قوات الاحتلال مع صيادين فلسطينيين وقيها بترحيله، إلا أنه عاد إلى غزة لتأكيد تضامنه واستعداده لتحمل أقسى الظروف من أجل نصرة قضايا حقوق الإنسان وحرياته الأساسية.
تاريخ الاضافة: 18/04/2011
طباعة