أكد عبد الفتاح يونس، وزير الداخلية المنشق عن نظام معمر القذافي، وقائد المعارضة المسلحة الليبية، أن الثوار الليبيين يخوضون معركة شرسة ويأملون أن يسيطروا قريبا على ميناء البريقة النفطي.
وقال يونس في تصريحات لفضائية "العربية" في ساعة متأخرة ليلة أمس: "وضعنا كويس بكثير جدا، الحمد لله اليوم بدأ الزحف على البريقة، الآن فيه اشتباك حاد وكبير جدا في البريقة"، وهي ميناء هام يقع في خليج سرت في أقصى نقطة جنوبي البحر المتوسط، يبعد نحو 600 كم شرق العاصمة طرابلس.
وتابع: "أملنا كبير أن البريقة تكون لنا خلال الساعات القليلة القادمة، ونحن مستعدون استعدادًا لا بأس به، ومقاتلينا من الجيش والقوات المسلحة والشباب والثوار يقومون الآن بعمل جيد ومع الصباح سيكون في أخبار كويسة جدا".
وقال يونس إن المقاومين ضمنوا ما يريدون فيما يتعلق بإمدادات الاسلحة من دول صديقة، لكنه لم يوضح أسماء تلك الدول التي ستؤمن للثوار احتياجاتهم من الأسلحة، بعد أن شكا الثوار مرارًا من عدم تسليحهم بشكل جيد في مواجهة قوات القذافي الأفضل تسليحًا.
وكان الثوار أعلنوا في وقت سابق الجمعة أن القوات الحكومية المتقدمة من البريقة أطلقت النار على الأطراف الغربية لبلدة أجدابيا التي يسيطر عليها المقاومون وقتلوا أحد مقاتلي المقاومة.
ويحاول المقاتلون وأغلبهم لم يتلق تدريبا إعادة تنظيم الصفوف وإعادة التزود بالمعدات لكنهم لم يتمكنوا من الاحتفاظ بمكاسبهم في الأسبوع قبل الماضي في مواجهة قوات القذافي الأفصل تسليحا في بلدة البريقة النفطية إلى الغرب من أجدابيا.
يشار إلى أن أجدابيا هي آخر بلدة رئيسية على الطريق الساحلي المطل على البحر المتوسط قبل بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية ومعقل المعارضة الواقعة إلى الشمال، ومرفأ النفط الرئيسي طبرق إلى الشرق.