موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الرياض: إيران مسئولة عن الهجوم على السفارة السعودية بطهران
اسم الخبر : الرياض: إيران مسئولة عن الهجوم على السفارة السعودية بطهران


 
 

 استنكرت وزارة الخارجية السعودية بشدة الاعتداء على سفارة المملكة بطهران، إثر قيام إيرانيين برشق السفارة بالحجارة والقنابل الغازية الحارقة أمس الأول ومحاولة رفع أعلام لـ "حزب الله" اللبناني، دون أن يسفر عن ذلك إصابات بين الموظفين بالسفارة.
وقال رئيس الدائرة الإعلامية بالخارجية السفير أسامة نقلي في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية نشرته في عددها الصادر اليوم ، إن ما تعرضت له السفارة السعودية بطهران محل استنكار شديد، وأمر تتعامل معه المملكة بكل جدية.
وأضاف أن البعثات الدبلوماسية تمتلك حصانة بموجب الأعراف والاتفاقيات الدولية، ولا ينبغي لأية جهة مهما كانت انتهاك هذه الحصانة الدبلوماسية، محملاً إيران المسئولية التامة عن الحادث.
وقال إن "إيران تتحمل المسئولية كاملة لحماية البعثة الدبلوماسية السعودية على أراضيها، كما هو الحال بالنسبة للبعثات الدبلوماسية الأخرى ضمن منطوق أحكام القانون الدولي"، مشيرًا إلى أنها مسئولة عن جميع الأضرار المعنوية والمادية التي تنتج عن أي اعتداءات حدثت للسفارة.
وتواصلت الاحتجاجات المنظمة أمام السفارة السعودية بطهران التي بدأت منذ أيام للتنديد، بدخول قوات "درع الجزيرة" الخليجية إلى البحرين في الشهر الماضي للمشاركة في حفظ الأمن
واستغرب المسئول بالخارجية السعودية أن تكون المظاهرات الوحيدة المسموح بها داخل إيران، هي تلك التي توجه ضد البعثة السعودية في إيران فقط، مؤكدا أن المملكة بصدد النظر في كل الخيارات المتاحة بغية وقف "العبث "ضد بعثتها الدبلوماسية، والحفاظ على أمن منسوبيها.
وتعرضت سفارة المملكة في طهران لهجوم استخدمت فيه من ست إلى سبع قنابل مولوتوف، وفق وكالة "فارس" الإيرانية.
وقالت "عكاظ" إنها علمت من مصادرها أن السفارة السعودية في طهران كانت لديها علم مسبق بالمظاهرة، ولهذا لم يتواجد أي دبلوماسي داخل السفارة حتى لا يتعرضوا للأذى أو الاعتداء. ولهذا، تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة كافة للحفاظ على أمن وسلامة الدبلوماسيين السعوديين.
في الأثناء، أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني ما وصفه بـ "الاعتداء الآثم" على السفارة السعودية من قبل مجموعة من المتظاهرين الإيرانيين.
وأضاف في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية الأربعاء، إن "هذا الاعتداء الآثم يمثل انتهاكا للأعراف الدبلوماسية الدولية المتعلقة بالبعثات الدبلوماسية"، وطالب السلطات الإيرانية باتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لمحاسبة المعتدين وحماية أمن السفارة السعودية والعاملين فيها حسب ما تقتضيه القوانين الدولية.
وفي الشهر الماضي، هاجم حوالى 700 شيعي إيراني بالحجارة، مقر القنصلية السعودية في مدينة مشهد التي تقع شمال غربي ايران. وحطم المتظاهرون الغاضبون بالحجارة نوافذ القنصلية، ورددوا شعارات معادية للسعودية وخادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وطالبوا بإبعاد القنصل.
وجاء ذلك في أعقاب دخول قوات من "درع الجزيرة"، التابعة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى البحرين، للمساعدة في حفظ الأمن بالمملكة، بعد اندلاع مواجهات دامية بين محتجين وقوات الأمن، دفعت العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى فرض حالة "السلامة الوطنية" (الطوارئ) لمدة ثلاثة أشهر.
وتصاعد التوتر بين البحرين وإيران، على هذه الخلفية. فقد قامت وزارة الخارجية البحرينية باستدعاء سفيرها لدى إيران، احتجاجًا على تصريحات زعمت فيها طهران تدخل قوات أجنبية في المملكة الخليجية. وبعد يومين قامت الخارجية الإيرانية باستدعاء سفير إيران لدى البحرين، كما أقدمت البحرين على طرد القائم بالأعمال الإيراني وردت إيران على ذلك بخطوة مماثلة.



تاريخ الاضافة: 13/04/2011
طباعة