موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الناتو: محاكمة القذافي لاستخدامه المدنيين درعًا بشرية
اسم الخبر : الناتو: محاكمة القذافي لاستخدامه المدنيين درعًا بشرية


أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) اندرس فوج راسموسن، أن استخدام القوات الموالية للعقيد معمر القذافي المدنيين كدرع بشرية إشارة واضحة على قسوة النظام الليبي، الأمر الذي "يزيد إصرار المجموعة الدولية على تقديم القذافي للعدالة".
ورفض راسموسن في مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية، اتهامات الثوار الليبيين لحلف الأطلسي بأنه يتباطئ في شن هجماته الجوية على قوات القذافي، واعتبر أن "هذه الاتهامات ليست منصفة".
وعزا في المقابلة التي ستنشر الاثنين وقوع ضحايا مدنيين جراء قصف طائرات "الناتو" وتباطؤ الحلف في توجيه ضرباته الجوية لقوات القذافي إلى حال الطقس السيئة وتغيير قوات القذافي لخططها الدفاعية، واعترف بعدم كفاية الحلول العسكرية من أجل إنهاء الأزمة في ليبيا.
ورفض الاعتذار عن الانتقادات شديدة اللهجة التي وجهها للحكومة الألمانية على خلفية رفضها المشاركة في العملية العسكرية ضد ليبيا. وكان راسموسن وصف في اجتماع لمجلس حلف (الناتو) رفض ألمانيا الانضمام إلى العملية العسكرية ضد النظام الليبي بـ "الموقف السخيف" الأمر الذي حدا بممثل ألمانيا إلى مغادرة قاعة الاجتماع.
وكان وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلله أعرب قبل يومين عن استعداد الجيش الألماني للمشاركة في مهمات إنسانية في ليبيا تصب في مصلحة تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين الليبيين.
وأضاف إن الموافقة على المشاركة في مثل هذه المهمات تحتاج إلى طلب من الأمم المتحدة وإن المانيا لن تكون قادرة على التنصل من تحمل مسئولياتها إذا طلبت المنظمة الدولية منها مشاركة الجيش الألماني (بوندسفير) في تأمين وصول المساعدات الإنسانية والطبية الى المواطنين الليبيين.
وعزا فسترفيللة تراجع الموقف الألماني تجاه العمليات العسكرية في ليبيا إلى تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين الليبيين، قائلا "الحديث يدور عن تقديم المساعدة للذين يعانون ويلات الحرب الجوية على ليبيا ومن أعمال القتال بين قوات القذافي من جهة والثوار من جهة أخرى"
وامتنعت ألمانيا في مارس الماضي عن التصويت على قرار لمجلس الأمن يجيز القيام بعمل عسكري لحماية المدنيين في ليبيا أيدته بريطانيا وفرنسا حليفتا ألمانيا في الاتحاد الأوروبي بسبب مخاوف من وقوع ضحايا من المدنيين.
وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل آنذاك إن برلين اختارت عدم الانضمام إلى العمليات العسكرية في ليبيا.
وبدأ التدخل العسكري في 19 من مارس بتفويض من الأمم المتحدة وتستخدم فيه طائرات حربية لمهاجمة المدرعات والرادارات والدفاعات الجوية للقذافي بهدف حماية المدنيين المحاصرين في القتال بين القوات الموالية للقذافي وقوات المعارضة.
لكن الثوار الليبيين يقولون إن القصف لم يوفر لهم الحماية على الأرض في مواجهة قوات القذافي. وتطالب المعارضة بدعمها بالسلاح، حيث تشكو من عجزها عن مواجهة القوات الموالية للزعيم معمر القذافي المسلحة بشكل أفضل.

تاريخ الاضافة: 10/04/2011
طباعة