صرّح وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اليوم السبت بأن إيران مستعدة للجلوس إلى الطاولة مع القادة العرب الذين اتهموها بالتدخل في الشئون الداخلية لدولهم، وذلك من أجل ما وصفه بـ"حل سوء التفاهم" القائم بين الطرفين.
وقال صالحي في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون الإيراني: "إذا كان هناك سوء تفاهم بين إيران والدول العربية بإمكاننا الجلوس حول طاولة واحدة لحله بالوسائل الدبلوماسية".
وكان عدد من قادة الدول العربية وجهوا انتقادات قوية لإيران واتهموها بالتدخل في شئونها الداخلية، خصوصًا بالتدخل في شئون البحرين.
واتهمت دول مجلس التعاون الخليجي في الثالث من الشهر الحالي إيران بالتآمر على أمنها وبث الفتنة معربة عن القلق من "التدخل الإيراني السافر" في شئون المنطقة.
ورد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في الرابع من الشهر نفسه على هذا الموقف بأنه زعم أن ما حدث كان بضغط من الولايات المتحدة وحلفائها، وطالب بـ"رحيل القوات الأجنبية" من البحرين، وفق ادعائه.
وزعم وزير الخارجية الإيراني السبت أن موقف إيران واضح جدًا وسياستنا الرسمية قائمة على عدم التدخل في شئون دول أخرى.
المؤامرة الإيرانية للنيل من الكويت
وأماطت مصادر أمنية خليجية اللثام لصحيفة "السياسة" الكويتية عن تفاصيل مهمة عن المخطط الإيراني الذي كان يستهدف دول الخليج العربية كافة، وليس مملكة البحرين فقط.
وقالت المصادر: "فصل مهم منه يستهدف دولة الكويت، وما شبكة التجسس إلا رأس جبل الجليد، إذ كان الهدف احتلال بعض الجزر الكويتية في سياق التدخل البحري الإيراني تحت ستار حماية الشيعة في البحرين، واحتلال بعض الجزر الخليجية".
وأضافت المصادر: "اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الذي عقد يوم أمس في الرياض، اطلع من وزيري خارجيتي الكويت والبحرين على المعلومات التي وفرتها الأجهزة الأمنية في الدولتين، وكل المخطط التآمري، وفي ضوء ذلك وُضعت التوصيات التي ستتحول في المرحلة المقبلة إلى قرارات تنفيذية، كما أن دول الخليج ستطلع عليها دول العالم".