مفكرة الاسلام: سمع الخميس دوي انفجارين في طرابلس بعد أن شوهدت طائرة تحلق في أجواء العاصمة الليبية، بحسب ما أفاد أحد السكان، فيما أكد مسئول نفطي في المنطقة التي يسيطر عليها الثوار بشرقي ليبيا، أن القوات الموالية للعقيد معمر القذافي هي التي هاجمت حقل السرير النفطي وليس الطيران البريطاني.
ونقلت وكالة "رويترز" عن أحد سكان طرابلس دون أن تكشف عن هويته، "كانت هناك طائرة تحلق في الاجواء ثم وقع انفجاران... كان الثاني قويا". وأضاف الرجل الذي كان يتابع الأمر من سطح منزله، إن الانفجارين وقعا حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا (بالتوقيت المحلي).
ونفى عبد الجليل معيوف المدير الإعلامي بشركة الخليج العربي للنفط الليبية ما ذكرته طرابلس من تعرض حقل السرير النفطي لهجوم جوي بريطاني، وأضاف قائلاً: "لا (...) هذا ليس صحيحا. لم تحدث ضربة جوية. قوات القذافي هاجمت هذه المنطقة".
وقال مصطفى غرياني الناطق باسم الثوار في بنغازي: "أعتقد أن من الحماقة أن نعتقد أن البريطانيين فعلوا ذلك. بصمة السيد القذافي واضحة".
وفي مصراتة، قال ناطق باسم قوات الثوار، إن قوات القذافي قتلت خمسة أشخاص وجرحت 25 أمس الأربعاء حين قصفت مناطق يسيطر عليها الثوار في المدينة.
وأضاف إن الغارات الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي "الناتو" أمس الأربعاء قصفت مواقع تسيطر عليها قوات القذافي في المدينة وحولها، فيما قصفت قوات القذافي ميناء مصراتة، وهو الميناء الوحيد الذي يربط الثوار بالعالم الخارجي مما أدى إلى إغلاقه مؤقتا.
وفي شرقي ليبيا، أصابت غارة نفذها حلف شمال الأطلسي أحد مواقع الثوار قرب بلدة البريقة النفطية اليوم الخميس مما أسفر عن سقوط عدد من المصابين. وقال مقاتل مصاب يدعى يونس جمعة من مستشفى في أجدابيا "كان هجوما جويا من حلف شمال الأطلسي علينا. كنا قرب عرباتنا بالقرب من البريقة". وأضاف أن خمسة على الأقل من المعارضة أصيبوا.
ويشن حلف الأطلسي غارات على ليبيا منذ 19 مارس الماضي بتفويض من الأمم المتحدة وتستخدم فيه طائرات حربية لمهاجمة المدرعات والرادارات والدفاعات الجوية للقذافي بهدف حماية المدنيين المحاصرين في القتال بين القوات الموالية للقذافي وقوات المعارضة.