مفكرة الاسلام: دعا "ائتلاف دعم المسلمين الجدد"، المعني بإدارة أزمة المسلمات الجدد المحتجزات لدي الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يمسك بزمام الأمور في مصر إلى إطلاق كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس وجميع المسيحيات اللاتي تحولن إلى الإسلام وتحتجزهن الكنيسة.
تأتي الدعوة بعد أن وعد الدكتور عصام شرف عقب توليه منصب رئيس الوزراء بدعم من الثوار بحل هذه الأزمة التي كانت سببًا في حالة من الاحتقان في مصر منذ أن احتجزت الكنيسة كاميليا في أواخر يوليو الماضي مكان غير معلوم، إثر توقيف أجهزة الأمن لها عقب توجهها إلى الأزهر لتوثيق إسلامها.
وقال الدكتور حسام أبو البخاري، المتحدث الإعلامي لـ ائتلاف دعم المسلمين الجدد"، إن كل القائمين على الائتلاف ليس من مطالبهم أن تخرج وفاء قسطنطين (زوجة كاهن دير أبو المطامير المحتجزة داخل الكنيسة منذ أكثر من ست سنوات) أو كامليا على شاشات الفضائيات سواء كانت قنوات مسيحية أو غير ذلك، بحسب ما نقلت صحيفة "المصريون" في عددها الصادر السبت.
واعتبر أن هذا يعد استفزازًا آخر للمسلمين ويجب على العقلاء على الجانب الآخر أن يعوا أن ما تم فبركته في فيديو "اليوم السابع" – في إشارة إلى المقطع المصور الذي بثته الجريدة المقربة من الكنيسة عشية عيد الفطر في العام الماضي- لم يفد شيئا وأن الحل الوحيد هو إرجاعهما إلى المسلمين، أو إطلاق سراحهما للحياة العامة بحرية كاملة، لأنه ثبت بالدليل القاطع الذي لا يقبل الجدل إسلامهما وغيرهما من المحتجزات.
ودلل على ذلك بشهادة شهود العيان على إسلام كاميليا، مثل المرافق لها محمد أبو وادي والشيخ مفتاح فاضل واسرته والمحامي أبو بكر فيصل ومحمد عبد العليم والشيخ حظ خليفة وأسرته فى اسيوط و غيرهما الكثير وكلها شهادات مدونة في محاضر النيابة ومسجلة في فيديوهات منشورة على شبكة الإنترنت, بالإضافة إلى شهادات موظفي الازهر أشرف عبد العاطي وشريف حسن اللذين شهدا في النيابة أن زوجة كاهن  دير مواسر ذهبت مرتين إلى الأزهر برفقة الشيخ مفتاح فاضل لإشهار إسلامها وتم منعها من ذلك بضغوط أمنية.
وتابع أبو البخاري قائلاً: "وعليه نؤكد حرصنًا على البلد وخوفنا من وقوع فتنة تأكل الأخضر واليابس، ونرجو تدخل المجلس العسكري لحل هذه القضية وإرجاع الأختين كامليا ووفاء وأخواتهما" الأخريات المحتجزات بالكنيسة.
وردا على ما يدعيه المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا في كل مناسبة أن كامليا لم تسلم، قال أبو البخاري إنه قام بمحاورته أكثر من مرة ونشر في موقع كامليا شحاته تفاصيل هذا الحوار وهو أن العوا لا يملك دليلا واحدا على ما يقول لذلك يتهرب دائما من مسائلته عن الدليل على عدم إسلام كامليا ولا يملك إلا شيئا واحدا , أن زكريا عزمي رئيس ديوان الرئاسة في النظام السابق هاتفه مرة وقال له إنها لم تسلم.
واعتبر أبو البخاري أنه "من المعيب على استاذ قانون يترك كل شهادات شهود العيان من أسر كاملة وموظفين بالأزهر الذين شهدوا بذلك فى محضر رسمي إداري جنايات قصر النيل برقم 1241 بل وشهادة الكنيسة على لسان اغابيوس مطران ديرمواس أنه قد تم عمل غسيل مخ لها من قبل بعض المسلمين، وأيضا رسالة بخط يديها تشهد فيه بالإسلام, يترك كل هذا ويسمع لزكريا عزمي ويصدقه ولا يتواني في أي مناسبة ان يكرر هذا".
وأكد أبو البخاري أنه يتحدى العوا أن يناظره هو ومن معه من قيادات الكنيسة في مسألة إسلام كامليا شحاتة على إحدى الفضائيات أمام الملايين من الشعب المصري.
ويوم الثلاثاء الماضي، تظاهر الآلاف من "ائتلاف دعم الإسلاميين" أمام مجلس الدولة، أثناء نظر الدعوى المطالبة بالزام الكنيسة بإطلاق قضية كاميليا شحاتة،  وجميع المحتجزات الأخريات داخل الأديرة؛ وهن: وفاء قسطنطين، وماري عبد الله ومريان مكرم وتريزا إبراهيم وعبير ناجح.
وتزامن ذلك مع نظر محكمة القضاء الإداري لثلاث دعاوى قضائية أقامها المحامون نزار غراب وجمال تاج الدين وطارق أبو بكر وبعض المحامين الإسلاميين ضد الرئيس السابق حسني مبارك وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق وحسن عبد الرحمن رئيس مباحث أمن الدولة سابقًا، للمطالبة بإطلاق سراحها وغيرها من "أسيرات" الكنيسة.
وقضت المحكمة بتأجيل نظر الدعوى إلى جلسة 19 أبريل لتقديم الأوراق والمستندات وسماع شهادة الشهود، حيث طلب المحامي نزار غراب من هيئة المحكمة التأجيل لتقديم مستندات جديدة وسماع شهود موظفي الأزهر الشريف الذين أشهرت السيدة كاميليا شحاتة إسلامها أمامهم.
وقال الشيخ أبو يحيى، الشاهد الأول على إسلام كاميليا في أعقاب الإعلان عن التأجيل، إن الموقف الآن أقوى من قبل وإن هناك عددًا من الشهود والأوراق الرسمية من داخل الأزهر تثبت إسلام زوجة كاهن دير مواس وإن التأجيل تم بناءً على هذا بحيث يتم إدراج هذه المستجدات داخل ملف القضية.