موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مصدر: الرئيس اليمني حاول التخلص من الأحمر لتوريث نجله
اسم الخبر : مصدر: الرئيس اليمني حاول التخلص من الأحمر لتوريث نجله


كشف مصدر عسكري أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح حاول خلال السنوات الماضية "التخلص" من أخيه غير الشقيق اللواء علي محسن الأحمر الذي أعلن انضمامه مؤخرا الى المطالبين بإسقاط النظام، لأنه كان يشكل عقبة أمام توريث الحكم لنجله أحمد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر العسكري المقرب من الأحمر، إنه خلال المعارك مع الحوثيين "حاولت المدفعية اليمنية استهداف مواقع وحدات للجيش كان يقودها الأحمر في الملاحيظ" (شمال). وأضاف "كان واضحًا أن الرئيس اليمني يريد أن يتخلص منه (الأحمر) لأنه يقف حجر عثرة أمام توريث" الحكم إلى نجله أحمد قائد الحرس الجمهوري.
يأتي ذلك بعدما كشفت صحيفة "افتنبوستن" النروجية الاثنين- نقلا عن مذكرة سرية صادرة عن السفارة الأمريكية في الرياض- سربها موقع "ويكيليكس" إن صالح حاول "على ما يبدو" أن يستخدم السعوديين "من غير علمهم" للقضاء على الأحمر خلال المواجهات مع المتمردين الحوثيين في 2010.
وتحدث أيضا عن "خلافات واضحة بين الأحمر وأحمد نجل صالح، وطارق محمد عبد الله صالح، ابن أخ الرئيس وقائد وحدات الحرس الخاص"، وأشار إلى حادثة وقعت قبل سنتين حين نظم عرض عسكري في صنعاء تخلله "تخريب لمعدات فرقة الأحمر خشية أن تستهدف صالح، قبل أن تسلم في نهاية العرض إلى الحرس الجمهوري".
وأكد المصدر الرواية التي نشرتها الصحيفة النروجية، وتفيد أنه تم توجيه طائرات مقاتلة سعودية كانت تشارك في قصف التمرد الزيدي الذي تشهده اليمن منذ 2004 إلى مبنى قدم للسعوديين على أنه مقر مهم للمتمردين الحوثيين بغرض القضاء على الأحمر.
لكن العملية ألغيت عندما أدرك الطيارون السعوديون أنهم يوشكون على قصف المقر العام لعلي محسن الأحمر. واعتبرت الصحيفة أن "صالح حاول على ما يبدو التخلص من خصم محتمل".
واللواء علي محسن الأحمر هو قائد المنطقة الشمالية الشرقية لكتيبة المدرعات الأولى وكان ينظر اليه على انه ابرز وجوه النظام، قبل ان يعلن في 21 مارس انضمامه الى الاحتجاجات ضد صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما.
وطلب الاحمر الأحد في بيان قرأه متحدث باسمه من الرئيس اليمني أن يرحل "باسم ثورة" الشعب اليمني المستمرة منذ نهاية يناير، ووعد بإنجاح "الثورة السلمية للشباب" بكل السبل الممكنة ومهما كان الثمن".
وكان انشقاق الأحمر أكبر ضربة يتلقاها النظام، بعد إعلان العديد من المسئولين الحكوميين والدبلوماسيين انشقاقهم. ومع إعلانه تأييده لمطالب الثورة دعا الرئيس صالح إلى تحكيم العقل والمنطق وعدم الانقياد وراء "المشورات" برفض التنحي عن السلطة. وتعهد بحماية ثورة الشباب وحماية مكتسبات الوطن.
واكد في بيان أن عهد الانقلابات العسكرية قد ولى، وأن العصر عصر نضالات الشعوب بالطرق السلمية والمطالبة بالحقوق بالطرق السلمية التي هي عنوان الشعوب الحرة الحديثة"، وقال إن "الشعب اليمني الذي حزم أمره على النضال السلمي للتغيير لا ولن يتراجع".
واندلعت التظاهرات في عموم محافظات اليمن منذ الثالث من فبراير ما أدى إلى سقوط نحو 112 قتيلا والمئات من الجرحي إضافة إلى سقوط بعض المناطق الإدارية بأيدي الثوار؛ أبرزها منطقة المحفة في محافظة أبين بجنوبي اليمن ومحافظة الجوف ومحافظة صعدة.
وعرض صالح تنازلات فتعهد أولا بالتنحي عام 2013 موعد انتهاء فترة ولايته وقدم مؤخرا اقتراحا بنقل السلطة بعد صياغة دستور جديد وانتخابات برلمانية ورئاسية بحلول نهاية العام. لكن المواقف انقلبت على صالح فيما يبدو بعد أن قتل قناصة موالون للرئيس يرتدون ملابس مدنية 52 شخصا من المحتجين في 17 مارس، وأدى ذلك إلى انشقاق شخصيات عديدة منهم قادة عسكريون مثل اللواء علي محسن وسفراء ونواب بالبرلمان ومحافظون وزعماء قبليون منهم البعض من قبيلة صالح.

تاريخ الاضافة: 30/03/2011
طباعة