موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || د. العبدة يحذر من استدراج الثورة السورية إلى حمل السلاح
اسم الخبر : د. العبدة يحذر من استدراج الثورة السورية إلى حمل السلاح


دعا الكاتب والمفكر الإسلامي السوري البارز الدكتور محمد العبدة إلى استمرار الثورة السورية والمحافظة على كونها سلمية بيضاء، وحذر من استدراجها نحو حمل السلاح.
وأكد الدكتور العبدة أن انتفاضة الشعب السوري التي اندلعت شرارتها يوم الثلاثاء (15 مارس الجاري) من الممكن أن تحقق أهدافها إذا كانت سلمية بشرط ألا تتحول إلى حرب أو قتال وهذا طبعاً أحياناً ما تريده الأنظمة.
وقال العبدة في حوار مع موقع "المسلم" حول مستقبل انتفاضة الشعب السوري: "تتمنى الأنظمة أن تتحول هذه المعارضة أو هذه الاعتراضات السلمية إلى قضية سلاح؛ فعندئذ سيقولون نحن نقاوم عصابات إلخ الكلام الذي يقولونه؛ لكن حينما تكون سلمية فعلاً وتستمر في المطالبة بحقوقها التي هي حقوق مشروعة وحقوق طبيعية خاصة قضية حرية الفرد، الإنسان، حرية المسلم، كرامة المسلم، القضاء المستقل بحيث يستطيع السوري أن يأخذ حقه، فمن الطبيعي أن تنجح إذا  كان الشعب عنده هذا النفس ويعرف مطالبه أنها مطالب صحيحة، وثانياً أن تكون مستمرة وشاملة للمدن والبلدات السورية؛ فبإذن الله نكون متفائلين".
ورأى المفكر السوري البارز أن "هذه الثورة لا يمكن أن تنجح إلا إذا ساندت المدن الأخرى درعا في هذا، وليس فقط المدن ولكن كل المناطق السورية. وبالطبع فإنه لا توجد منطقة المناطق إلا وقد أصابها ظلم اقتصادي أو استلاب حريات أو ظلم من قمع الحريات هذا حاصل في كل المناطق؛ فالأمر مرهون بالاستمرار وفي توسع نطاقها ليشمل كل المناطق السورية في المدن والريف".
وتتصدر مدينة درعا الواقعة في جنوب سوريا مشهد انتفاضة الشعب السوري بما قدمته من ضحايا وثبات في مواجهة القمع الذي تمارسه أجهزة الأمن السورية وميليشيات إيرانية ومن "حزب الله"، بحسب تأكيدات شهود عيان ومصادر حقوقية.
وحول ما صرح به رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان باحتمال وجود تواطؤ سياسي وإعلامي عربي مع النظام السوري، قال د. العبدة إن "هناك طبعاً جهات إعلامية لا شك كل الفترة السابقة كانت متواطئة ولا تنشر أي خبر عن ما يُفعل مثلا بسورية مثلاً سجن صيدنايا أو سجن تَدمر قبله أو غيره وربما أيضاً الآن بدأوا يميلون إلى ذكر الأخبار تحت ضغط الواقع والنقد فحتى الصحف الأجنبية كانت تسكت عن هذا".

تاريخ الاضافة: 28/03/2011
طباعة