موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || حركة شباب "24 آذار" تطالب ملك الأردن بمعاقبة المعتدين
اسم الخبر : حركة شباب "24 آذار" تطالب ملك الأردن بمعاقبة المعتدين


نددت حركة "شباب 24 آذار" الأردنية بما أسمته الاعتداء من قبل الحكومة وأجهزتها الأمنية و"بلطجيتها" على الاعتصام الشبابي المفتوح المطالب بإصلاحات دستورية في ميدان جمال عبد الناصر ظهر الجمعة.
وطالبت الحركة في بيان صدر السبت العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بـ"القيام بمسئولياته في حماية الشعب ومعاقبة المعتدين في أقرب وقت"، بعد يوم من المواجهات بين معتصمين يطالبون بإصلاحات وآخرين موالين للحكومة أدت إلى مقتل اثنين وإصابة 130 آخرين من كلا الطرفين.
ونعت البيان الذي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، كلاً من "شهيدي الحرية والتغيير خيري جميل سعد وعلاء سعادة اللذان سقطا" في المواجهات واتهمت "بلطجية المخابرات والدرك وبتواطؤ من الأمن العام وتوجيهات من وزير الداخلية ورئيس الوزراء" بالوقوف وراء الهجوم على المعتصمين.
لكن الحكومة الأردنية بدورها قالت إن المواطن خيري جميل سعد توفي نتيجة إصابته بذبحة صدرية أثناء التدافع الذي حصل في الميدان وإنه ينتمي للفريق المناهض لاعتصام "شباب 24 آذار".
واستنكر البيان "الاعتداءات الهمجية غير المشروعة وغير المبررة والمدبرة أصلاً والتي قامت بها الحكومة وأجهزتها الوحشية وبلطجيتها على الأردنيين العزل السلميين الأبرياء من شباب وشيوخ وأطفال ونساء والتعرض لأعراضهم واحتفالات ورقص في الشوارع ومن على آليات الأجهزة الأمنية فرحًا بإراقة دماء زكية وإهدار لكرامة وحقوق وحريات الأردنيين والأردنيات الكرام".
وتابع: "لقد ناشدنا في بياتنا وهتافاتنا وعبر وسائل الإعلام وطوال يومي الاعتصام جلالة الملك للتدخل وكف قبضة المخابرات والدرك والأمن من الهيمنة على حياتنا العامة، وناشدناه حماية المعتصمين الذين يمارسون حقهم الدستوري في التعبير والتجمع".
واستدركت: "لكن الحكومة وأجهزتها الأمنية لم تأبه لتوجيهات الملك الدائمة والمستمرة، وإنما ارتكبت وأجهزتها الأمنية وبلطجيتها جرائم نكراء سنحاسبهم ويحاسبهم الشعب الأردني عليها، والأنكى من ذلك أنهم كانوا يرفعون صور الملك ويهتفون باسمه، فهل هم دولة داخل دولة؟ وإلى متى يستمر اختباؤهم خلف عباءة الملك؟ وهل دماء وأرواح الأردنيين رخيصة يتسلى بها هؤلاء ويطربون لها؟".
وقال البيان: "لقد زاد في غمنا وحزننا أن يخرج علينا رئيس الحكومة وبعض وزراءه وقيادات أمنية بافتراءات وتلفيقات وقلب لحقائق شاهدها العالم وشعبنا الأردني الواعي على شاشات التلفزة وفي ميدان الاعتصام وكلها موثقة، حيث ادعوا بأنهم فضوا اشتباكات بين المواطنين حماية لسلامتهم".
وتابع: "والصحيح أنهم أطلقوا البلطجية المسعورين على المعتصمين السلميين ثم تتدخلوا وقمعوا المعتصمين المعتدى عليهم بدلاً من حمايتهم، وقد كانوا يحمون البلطجية طوال يومين كاملين، ثم اتهموا زورا وبهتانا المعتصمين بأنهم أغلقوا دوار الداخلية وقطعوا أرزاق الناس. وادعوا بأن المعتصمين هم فقط شباب الإخوان المسلمين المغرر بهم ليقلدوا ما يجري في البلدان العربية الأخرى، وبأن توجيهاتهم تأتي من مصر وسوريا، وكل هذا استخفاف بعقول ومعرفة الناس".
وكان رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت اتهم جماعة "الإخوان المسلمين" بالوقوف وراء ما جرى يوم الجمعة كما اتهمهم بتغرير الشباب لتكرار تجربة ما جرى في بعض الدول العربية.
في الوقت الذي أعلن فيه نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية سعد هايل السرور عن فتح تحقيق أمني لمعرفة المتسببين بما حدث وأعلنت السلطات عن اعتقال ثمانية أشخاص شاركوا في الأحداث التي شهدها الميدان.
ويشهد الأردن منذ نحو ثلاثة اشهر احتجاجات مستمرة تطالب بإصلاحات اقتصادية وسياسية ومكافحة الفساد شاركت فيها الحركة الإسلامية وأحزاب معارضة يسارية إضافة إلى النقابات المهنية وحركات طالبية وشبابية. وتشمل مطالب هؤلاء وضع قانون انتخاب جديد وإجراء انتخابات مبكرة وتعديلات دستورية تسمح للغالبية النيابية بتشكيل الحكومة بدلا من أن يعين الملك رئيس الوزراء.

تاريخ الاضافة: 26/03/2011
طباعة