أكد إيهان جاف، المدير العام للمركز العربى الأوروبى لحقوق الإنسان، أنه يجب على المجتمع الدولى اتخاذ إجراءات سريعة نحو العمل على التحقيق فى الجرائم التى مارستها السلطات السورية تجاه مواطنيها، والتى تعتبر جرائم ضد الإنسانية، طبقاً للمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
وذكر بيان للمركز أن الإدارة القانونية للمركز، تعد حالياً مذكرة جنائية ضد الرئيس السورى بشار الأسد، من أجل تقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية، تطالب فيها بضرورة إصدار قرار فورى بتوقيف الأسد واعتقاله، تمهيداً لمحاكمته عن تلك الجرائم بصفة المسؤل عن تابعيه، بالإضافة إلى مخاطبة مجلس الأمن الدولى، لحثه على اتخاذ إجراءات عاجلة تجاه السلطات السورية، وصولاً لمحاسبتها على ممارستها القمعية تجاه مواطنيها, وفقا لليوم السابع.
وقال المركز، إنه يتابع بقلق بالغ الأحداث المتتالية التى وقعت بسوريا، والتى خلفت وراءها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وآخر تلك الأحداث ما وقع يوم، الأربعاء، 23 مارس 2011 فى مدينة درعا، عندما هاجمت مليشيات مسلحة تابعة للأمن السورى عشرات آلاف المواطنين من أهالى درعا، عقب تنظيم تظاهرة سلمية للمطالبة بالإصلاحات السياسية، حيث قامت قوات الأمن المسلحة بإطلاق النار الحى على المواطنين، الأمر الذى أدى إلى مقتل ما يقرب من 120 مواطناً وإصابة 300 آخرين واعتقال المئات