أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الجمعة في جمع من أنصاره في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء أنه مستعد لتسليم السلطة "إلى أيد أمينة حقنا للدماء".
ونقل التلفزيون اليمني عن صالح قوله إنه مستعد للرحيل عن السلطة لكن على اسس سليمة كما انه مستعد لتقديم تنازلات حقنا للدماء.
وأضاف: "نسلمها الى اياد أمينه يختارها شعبنا فهو مصدر السلطات والمسؤول عن اختيار قيادته وليس عبر الاعتصامات والفوضى وقتل الأبرياء بالقناصات ".
وقال صالح: "لا يمكن ان نسلم السلطة الى قلة قليلة أمام هذا الزخم المليوني من الجماهير الرافضة للانقلاب على الشرعية الدستورية".
وتابع يقول: "فهذه الجماهير هي صاحبة المصلحة الحقيقية في الثورة وهي التي تنتخب من يقودها وتحدد بمحض ارادتها من يستلم السلطة ونحن مستعدون أن نسلم السلطة لهذه الجماهير العظيمة دون غيرها اما الفوضويون والغوغائيون فهذا محرم عليهم تماما".
وأشار صالح الى أنه مع التغيير الى الأفضل والى الأحسن لكنه ليس مع التغيير الى الفوضى والانقلابات مشيرا الى أنه حريص على حقن دماء اليمنيين ويقدم تنازلات حرصا منه على عدم اراقة الدماء وازهاق الارواح.
وجدد دعوته للشباب المعتصمين لتشكيل حزب سياسي وانه مستعد لمحاورتهم وتلقي مطالبهم المشروعة.
واتهم صالح احزاب اللقاء المشترك وحلفائها بمحاولة تمزيق اليمن داعيا انصاره للحفاظ علي وحدة اليمن وأمنه واستقراره والتصدي لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن والاستقرار.
واحتشد مئات آلاف اليمنيين في صنعاء للمشاركة في صلاة الجمعة ضمن تجمعين منفصلين للمعارضين والمؤيدين للرئيس علي عبدالله صالح بعد اسبوع على مقتل 52 محتجا.
وتجمع المعارضون لصالح في ما اطلقوا عليه "جمعة الرحيل" في ساحة امام جامعة صنعاء حيث يعتصم الآلاف منذ 21 فبراير، فيما احتشد مناصرو النظام في ساحة قريبة بدعوة من صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما.
ونصب الجيش وناشطون معارضون حواجز عند مداخل ساحة التجمع قرب الجامعة، حيث قاموا بتفتيش الداخلين الى مركز الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ يناير.
وعلى بعد حوالى اربعة كيلومترات نصبت الشرطة من جهتها حواجز عند مداخل التجمع المؤيد للرئيس اليمني الذي يتعرض لضغوط متصاعدة للتنحي عن منصبه.