موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || شنودة يحذر القساوسة من سقوط زوجاتهم في "الفخ"!
اسم الخبر : شنودة يحذر القساوسة من سقوط زوجاتهم في "الفخ"!


حث البابا شنودة، بطريرك الأقباط الأرثوذكس، كهنة الكنيسة على الاهتمام بزوجاتهم، محذرًا إياهم من السقوط في "الفخ"، بعد شهور من تفجر أزمة زوجة كاهن دير مواس، التي تتحفظ عليها الكنيسة منذ أن تم توقيفها عندما كانت في طريقها لتوثيق إسلامها بالأزهر.
وطالب شنودة في لهجة تحذيرية خلال عظته الأسبوعية يوم الأربعاء من قساوسة الكنيسة الاهتمام بزوجاتهم وأطفالهم ومنازلهم، قائلاً "إن هناك من يحاول صيد زوجات الكهنة، عايز مراتك تخرج من الفخ أكرمها كل الإكرام بالمنزل".
وذكر موقع "اليوم السابع" أن تحذيرات البابا شنودة في عظته الأولى التي جاءت بعد عودته من رحلة علاجية بالولايات المتحدة استمرت نحو ثلاثة أسابيع جاءت في رده على تساؤل زوجة أحد الكهنة تعاني خلال حياتها مع زوجها القس بأنه ناجح في الكهنوت وفاشل في المنزل.
ويحذر شنودة بذلك من تكرار سيناريو إقبال زوجات الكهنة على دخول الإسلام، كما حصل في حالات عدة كان آخرهن كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس بالمنيا التي أثارت أزمة عاصفة في مصر، بعد أن ألقت أجهزة الأمن القبض عليها في أواخر يوليو الماضي حينما كانت متجهة للأزهر لتوثيق إسلامها.
ولم تنته فصول الأزمة حتى الآن، مع استمرار الدعوات بالكشف عن مصير السيدة التي تتحفظ عليها الكنيسة في مقر غير معلوم تابع لها، فيما يتداول القضاء حاليًا دعوى لإجبار الكنيسة على إطلاق شحاتة، والتي كشفت وثائق تم تداولها على الإنترنت، وشهادات عدة لمقربين منها عن اعتناقها الإسلام.
وترجع الأزمة عندما تفاجئ الكاهن بغياب زوجته التي تعمل مدرسة وهي في منتصف العشرينات من العمر عن منزل الزوجية، ما أثار اتهامات المسيحيين للمسلمين باختطافها وقاموا بالتظاهر، قبل أن يتم الإعلان عنها دون الكشف عن ملابسات غيابها، لكن تطورات لاحقة كشفت أنه تم اعتقالها من أمام الأزهر قبل دخوله لتوثيق إسلامها.
وقبل أكثر من ست سنوات شهدت مصر أزمة مشابهة كانت بطلتها وفاء قسطنطين زوجة كاهن أبو المطامير بمحافظة البحيرة في دلتا مصر، عندما أثار اعتناقها الإسلام احتجاجات شارك فيها آلاف المسيحيين وقاموا بالتظاهر لعدة أيام المقر البابوي بالقاهرة لإجبار الدولة على إعادتها للكنيسة، وهو ما تم بالفعل حيث أكرهت على الارتداد عن الإسلام وتم تسليمها للكنيسة.
ولا يزال مصير قسطنطين غامضًا منذ أن تم إيداعها دير وادي النطرون، وقد ترددت أنباء عن وفاتها أثناء احتجازها، لكن الكنيسة نفت ذلك وأكدت أنها بخير، إلا أنها لم تسمح لها بالخروج حتى الآن، وهو ما يثير حالة من الاحتقان، في ظل ما اعتبره البعض "اختطافًا" للمسيحيات التي يتحولن إلى الإسلام.

تاريخ الاضافة: 25/03/2011
طباعة