وجَّه الأمين السابق لـ"حزب الله" اللبناني "صبحي الطفيلي" انتقادات قوية لسياسة الحزب وتدخله في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، متهمًا إيران بتحريك المعارضة الشيعية في المملكة الخليجية.
وقال الطفيلي في مؤتمر صحفي عقده في بيروت إن البعض في إيران حرك المعارضة في البحرين في هذا الوقت بهدف "إسكات المعارضة الصاروخية الإيرانية التي تخرج في شوارع طهران وتصرخ في وجه النظام" بحسب وكالة الأنباء البحرينية.
وأكد الطفيلي أن الجميع يعلم أن أي تحرك شعبي في مملكة البحرين هو تحرك "طائفة" في وجه طائفة أخرى، موضحاً أن هذا التحرك سيأخذ لون الصراع المذهبي، محذراً من أن ذلك سيتم على حساب عذاب الأمة ووحدتها ومستقبلها ومصالحها.
ومن جانب آخر، أكد الطفيلي أن المقاومة ضد إسرائيل "انتهت" في لبنان منذ زمن بعيد، لافتاً إلى أن السلاح وُجه إلى صدور اللبنانيين في الداخل.
وقال الطفيلي: "يجب أن يبقى هذا السلاح على طهارته بتوجيهه إلى "إسرائيل" وليس إلى اللبنانيين تحت عناوين ومبررات غير مقبولة".
وخلال الأسابيع الماضية التي شهدت فيها مملكة البحرين حركة احتجاجات شيعية واسعة انتهت الأسبوع الماضي بعد أن تمكنت قوات الأمن البحرينية من تطهير دوار مجلس التعاون ومجلس السلمانية الطبي من المخربين الشيعة الذين كانوا يعتصمون فيهما، تدخلت إيران و"حزب الله" أكثر من مرة في شئون البحرين معلنين دعمهما للمحتجين الشيعة، وهو الأمر الذي رفضته المنامة بشكل كامل واعتبرته "تدخلا سافرًا" في شئونها الداخلية. وردت البحرين على هذا التدخل بطرد القائم بالأعمال الإيراني بعد ثبوت تورطه في دعم الاحتجاجات الشيعية. وردت طهران باتخاذ خطوة مماثلة. كما طالبت البحرين مواطنيه بعدم السفر إلى لبنان خوفًا من تعرضهم لاعتداءات هناك، كما نصحت رعايها هناك بمغادرة لبنان فورًا. وعلق الطيران البحريني جميع رحلاته من وإلى لبنان.