أجمع ممثلو الدول العربية خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الذى عقد أمس على توجيه رسالة واضحة إلى "حزب الله" وإيران من خلال القرار الذى صدر ويطالب بعدم التدخل فى الشئون البحرينية، واكتفت الدول العربية بدعم مبادرة ولى العهد البحريينى للحوار مع المعارضة.
جاء ذلك فى أعقاب إعلان طهران و"حسن نصر الله" دعمهما الشيعة فى البحرين، وهو الأمر الذي رفضته المنامة بشكل كامل واعتبرته "تدخلا سافرًا" في شئونها الداخلية. وردت البحرين على هذا التدخل بطرد القائم بالأعمال الإيراني بعد ثبوت تورطه في دعم الاحتجاجات الشيعية. وردت طهران باتخاذ خطوة مماثلة. كما طالبت البحرين مواطنيه بعدم السفر إلى لبنان خوفًا من تعرضهم لاعتداءات هناك، كما نصحت رعايها هناك بمغادرة لبنان فورًا. وعلق الطيران البحريني جميع رحلاته من وإلى لبنان.
وخرج البيان الختامى للجامعة العربية بناء على طلب سفير البحرين برفض مجلس الجامعة العربية التام لأى تدخل أجنبى والتمسك بهوية البحرين العربية ولإسلامية فى إشارة إلى حزب الله وإيران.
وقالت تقارير صحافية إن القرار جاء بالإجماع وبموافقة سوريا والتى أكد ممثلها السفير يوسف أحمد على أنه رغم العلاقات القوية التى تربط بين دمشق وطهران إلا أنها لن تكون على حساب دولة عربية أخرى وأكد تأييد بلاده لرفض أى تدخل فى شئون البحرين.
وفى الوقت ذاته، التزم مندوب لبنان لدى جامعة الدول العربية خالد زيادة الصمت حيال ما قاله الحاضرون عن أن تأييد "حزب الله" لشيعة البحرين هو تدخل فى شئون البلاد.
وأعطى المجلس شرعية لدخول قوات درع الجزيرة البحرين مؤكدا أنه انطلاقا من الاتفاقيات الأمنية فى مجلس التعاون الخليجى.