موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || لتغطيتهم الانتفاضة.. الأمن السوري يجبر إعلاميين على الاستقالة
اسم الخبر : لتغطيتهم الانتفاضة.. الأمن السوري يجبر إعلاميين على الاستقالة


الانتفاضة.. الأمن السوري يجبر إعلاميين على الاستقالة

 
 
 كشف رجل الأعمال السوري مالك تلفزيون "أورينت" غسان عبود أن موظفين سوريين في القناة، التي تبث من إمارة دبي، تلقوا اتصالات هاتفية من ضباط أمنيين كبار في دمشق هددوهم بتعريض عائلاتهم داخل سوريا للاختطاف والملاحقة إن لم يتركوا العمل بالقناة، وذلك على خلفية تغطية القناة للاحتجاجات في مدينة درعا ومدن سورية أخرى.
وقال عبود لموقع "العربية.نت" إنه "عقب تلقي الموظفين هذه الاتصالات تقدم 3 منهم باستقالاتهم، وأن أجواءً من القلق والتوتر سادت المحطة، وعلى إثر ذلك قررت الإدارة وقف التغطية ريثما يستعيد الشباب معنوياتهم".
وأوضح عبود أن "المحطة تلقت هذه التهديدات نتيجة إجرائها مقابلات مع معارضين من داخل سوريا، في إطار حرصها على تقديم الرأي الآخر، وهو ما يخالف السائد في الإعلام السوري".
وقناة "المشرق" أو "أورينت" هي قناة سورية خاصة استطاعت تحقيق نجاح كبير داخل سوريا وتبث برامجها من دبي، ويقول قائمون عليها إنها نجحت في أن تكون من بين أفضل 10 قنوات تلفزيونية عربية.
ورفض غسان عبود أن يفصح عن أسماء الضباط الذين اتصلوا بموظفي القناة، لكنه قال: "إنهم أكبر من آصف شوكت نفسه، لكنهم ليسوا آصف شوكت"، في إشارة إلى اللواء آصف شوكت وهو زوج شقيقة الرئيس السوري بشار الأسد وأحد أهم الشخصيات الأمنية في سوريا.
ونفى عبود أن يكون قد تلقى أي ضغوط من السلطات الإماراتية لثنيه عن إجراء تغطيات مفصلة للأحداث في سوريا.
تواصل الاحتجاجات:
وتجددت الاثنين ولليوم الرابع على التوالي المظاهرات في مدينة درعا السورية، حيث خرج آلاف المشاركين في تشييع الشاب رائد الكراد الذي قتل يوم الأحد (20 مارس)، في تظاهرات مرددين  شعارات تطالب بالحرية، رغم نشر الحكومة السورية المدرعات والدبابات حول المدينة.
وقد شيعت مدينة درعا الاثنين جثمان رائد الكراد الذي قتل في مظاهرة شهدتها المدينة يوم الأحد. و تجمع المتظاهرون أمام الجامع العمري الذي يقع في البلدة القديمة، وهم يرددون "الله سوريا وحرية" و "ثورة ثورة"، "الشعب يريد إسقاط الفساد".
وقال نشطاء إن مئات المتظاهرين ضد الحكومة السورية تجمعوا في بلدة جاسم أيضا يوم الاثنين في امتداد للاضطرابات في جنوب سوريا.
وأفاد السكان بأن الجيش السوري انتشر يوم الاثنين عند مداخل مدينة درعا، في الوقت الذي حاول فيه مسؤولون تهدئة المشاعر في أعقاب احتجاجات مطالبة بالحرية كان قد سقط فيها خمسة قتلى مدنيين.
وشارك الآلاف في تشييع جنازة المحتج رائد الكراد الذي يبلغ من العمر 23 عاما الذي قتلته قوات الأمن يوم الأحد. بينما أقام جنود نقاط تفتيش عند مداخل درعا يتفحصون بطاقات الهوية. بالتزامن مع وصول وزير العدل السوري إلى مجلس المدينة.
وتحدثت تقارير إعلامية عن حملة اعتقالات واسعة في مدينة درعا.

تاريخ الاضافة: 22/03/2011
طباعة