رفض مجلس التعاون الخليجي تدخل ايران ودول أخرى في شئونها الداخلية، واعتبر أن مشاركة قطر ودولة الإمارات العربية في العمليات العسكرية في ليبيا من أجل الأمن والسلامة.
وقال عبد الرحمن العطية الأمين العام للمجلس في رده على أسئلة عن القوات السعودية والإماراتية التي تساعد حكومة البحرين، إن مجلس التعاون الخليجي يرفض أي تدخل في شئونه الداخلية خاصة من إيران، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
وكان حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين تحدث أمس عن إفشال مخطط يحاك ضد بلاده وباقي دول مجلس التعاون الخليجي منذ ثلاثين سنة، ملمحًا بذلك إلى الجارة الإيرانية التي دأبت المنامة على اتهامها بالتدخل في شئونها الداخلية، وتحريض الشيعة على إثارة الاضطرابات بالمملكة الخليجية.
وتزامن ذلك مع تصاعد التوتر بين البحرين وإيران، فقد قامت وزارة الخارجية البحرينية يوم الثلاثاء الماضي باستدعاء سفيرها لدى إيران، احتجاجًا على تصريحات انتقدت فيها طهران تدخل قوات أجنبية في المملكة الخليجية. وبعد يومين ذلك قامت وزارة الخارجية الإيرانية باستدعاء سفير إيران لدى البحرين. كما أقدمت البحرين على طرد القائم بالأعمال الإيراني يوم الأحد وردت إيران بخطوة مماثلة.
من جهة أخرى، قال الأمين العام لمجلس دول التعاون الخليجي في معرض رده على سؤال عن مشاركة قطر والإمارات في العملية العسكرية الغربية في ليبيا ضد الزعيم الليبي معمر القذافي، إن المشاركة تجيء في إطار التحالف من أجل الامن والسلامة بموجب قرار الأمم المتحدة.
والإمارات وقطر هما البلدان العربيان اللذان يشاركن في العملية العسكري ضد ليبيا بموجب قرار لمجلس الأمن جاء بعد أسابيع من حملة قمع قام بها نظام الزعيم الليبي معمر القذافي تجاه الثوار المطالبين بإسقاطه بعد 42 عامًا من وصوله إلى السلطة.