أصيب فلسطينيان، وصفت جراح أحدهما بالخطر، بعد أن فتح مستوطن "إسرائيلي" النار باتجاه حشد من المعزين الفلسطينيين أثناء تشييع جثمان فلسطيني في بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة "معًا" الفلسطينية عن شهود، إن المستوطن كان متوجهًا من مستوطنات الخليل باتجاه مستوطنات القدس، عندما نزل من سيارته وأطلق النار على المشيعين، ما أدى لاصابة أحد المشيعين بالرصاص في صدره، وآخر في الفخذ، ونقلا على الفور إلى مستشفى بالخليل لإسعافهما.
وبحسب مصادر طبية، فإن المصابين أحدهما حالته خطرة وهو محمد علي محمود أبو صفية (59 عاما)، فيما أصيب إياد بسام خليل الزعاقيق (32 عاما) بالرصاص في فخذه الأيمن ولا يزال الاثنان يخضعان للعلاج بالمستشفى.
واندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بالمنطقة بعد إطلاق النار من المستوطنين.
ويعد هذا هو الهجوم الثاني في يوم واحد، بعد ان قام مستوطن صباح الاثنين بطعن فلسطيني جنوب الخليل، ما أدى لاصابته بجروح متوسطة.
ولم يستبعد محافظ الخليل، كامل حميد، بان يكون لدى المستوطنين خطة ممنهجة لاستهداف المواطنين.
وقال إن "هناك حربًا معلنة من قبل المستوطنين على المواطنين وهو استهعداف للأمن والنظام في محافظة الخليل التي حافظت على الأمن بشكل غير مسبوق، ويبدو بأن ذلك يزعج المستوطنين وقوات الاحتلال التي لم تتحرك لمنع الاعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين العزل".
وحول سبل توفير الأمن والحماية للفلسطينيين من قبل السلطة الفلسطينية، أوضح المحافظ أن المناطق التي يقوم فيها المستوطنون بالاعتداء على الفلسطينيين ليست خاضعة للسيطرة الفلسطينية وهي تحت حماية قوات الاحتلال التي تغض الطرف عن الاعتداءات المتكررة للاحتلال.
وطالب حميد الحكومة "الإسرائيلية" بتحمل مسئولياتها تجاه الفلسطينيين الخاضعين لسيطرتها أو السماح للسلطة بحمايتهم وطلب من المجتمع الدولي حماية دولية، مشيرًا إلى ان الفلسطينيين لم يعد باستطاعتهم تحمل المزيد من الانتهاكات والاعتداءت من قبل المستوطنين، الذين يريدون إشعال النيران بالمنطقة.