موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || قصف مجمع القذافي في طرابلس
اسم الخبر : قصف مجمع القذافي في طرابلس


اصطحب مسئولون ليبيون صحفيين أجانب الاثنين إلى المجمع الحصين للعقيد معمر القذافي، لإظهار مبنى قالوا إنه دمر في هجوم صاروخي شنته القوات الغربية، فيما أعلن مسئول عسكري في الائتلاف الدولي، أن المبنى الاداري الذي دمر في مقر الزعيم الليبي في منطقة باب العزيزية بطرابلس كان يؤوي مركز "قيادة وتحكم" للقوات الليبية.
وذكر مراسلون لوكالة "رويترز" في طرابلس أنهم سمعوا انفجارًا في وقت سابق من الليل وشوهد دخان يتصاعد من اتجاه مجمع القذافي المترامي الأطراف الذي يضم مقر إقامته الخاص، فضلاً عن ثكنات عسكرية وغيرها من المنشآت. لكنه لم يكن هناك دخان يتصاعد من المبنى الذي شاهدوه رغم وجود أنقاض وألواح من الخرسانة المبعثرة.
وبحسب المراسلين فإن مظاهر خربا بدت على مبنى من ثلاثة طوابق وكانت هناك فجوة دائرية واضحة على واجهته. ويقع هذا المبنى على مسافة قصيرة من خيمة مضاءة يستقبل القذافي فيها ضيوفه.
يأتي هذا فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسئول عسكري في الائتلاف الدولي، أن المبنى الاداري الذي دمر في مقر العقيد معمر القذافي في باب العزيزية بطرابلس كان يؤوي مركز "قيادة وتحكم" للقوات الليبية.
وأضاف المسئول- الذي طلب عدم كشف اسمه- إنه "عملا بقرار (مجلس الأمن الدولي) 1973، نواصل استهدف مواقع تطرح خطرا مباشرا على الشعب الليبي وتعيق إقامة منطقة الحظر الجوي".
وكان صاروخ دمر كليا المبنى الواقع على مسافة خمسين مترا من الخيمة التي كان القذافي يستقبل فيها عادة كبار زواره، وفق ما قال المتحدث باسم النظام الليبي موسى إبراهيم للصحافيين الأجانب الذين أقلوا إلى الموقع في حافلة.
ووصف المتحدث باسم الحكومة القصف بـ "الوحشي" وعرض قطعا من الشظايا التي قال إنها من القذائف، واعتبر أن هذا يتناقض مع تصريحات أمريكية وغربية حول أنهم لا يهدفون إلى مهاجمة هذا المكان. وقال إن أحدا لم يصب في الهجوم، لكنه امتنع عن قول ما إذا كان القذافي لا يزال داخل المجمع.
وسمح لحشود من أنصار القذافي بدخول المجمع الذي استهدف في القصف كدرع بشري ضد ضربات جوية محتملة ورددوا شعارات مناهضة للغرب منها "يجب ذبح أوباما"، وخلف الحواجز الأمنية الكثيفة للمجمع كان هناك جندي يحمل مدفعا مضاد للطائرات على شاحنة صغيرة وهو يراقب الأجواء.
وتقول الولايات المتحدة إنها لا تضع القذافي على قائمة أهدافها. وأكد مسئول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الأحد خلال مؤتمر صحفي أن القذافي ليس مستهدفا شخصيا بغارات الائتلاف. وقال نائب الأميرال بيل جورتني "يمكنني أن أؤكد أنه غير مدرج على قائمة الأهداف. إننا لا نستهدف مقر إقامته".


تاريخ الاضافة: 21/03/2011
طباعة