أقال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، اليوم الأحد، الحكومة وكلفها بالاستمرار في تسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.
وجاء في رسالة نصية بعثت بها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إلى مشتركيها: «رئيس الجمهورية يقيل الحكومة ويكلفها بتسيير الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة».
وتأتي إقالة صالح للحكومة بعد استقالة ثلاثة وزراء من مناصبهم، وسط اتساع رقعة الاحتجاجات المطالبة برحيل نظامه.
وأعلن صالح أمس الأول فرض حالة الطوارئ في البلاد وحظر التجوال بالسلاح لمدة 30 يوما عقب مقتل 52 من المحتجين، يوم الجمعة الماضي، بنيران قناصة ومسلحين في العاصمة صنعاء.
وقال صنعاء يوم الجمعة إن "ما حدث اليوم أفشل المساعي لرأب الصدع وحقن الدماء في الساحة اليمنية"، في حين قالت المعارضة المتمثلة في تكتل أحزاب اللقاء المشترك إن ما حدث يوم الجمعة أسقط كل ادعاءات السلطة حول الحوار والتفاهمات السياسية التي حاولت أن تستتر بها.
وأفادت تقارير صحفية بأن الرئيس اليمنى قد يعلن عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة نهاية العام الجاري يشرف عليها بنفسه ولا يشارك فيها وذلك لضمان انتقال السلطة بشكل سلمي.
وذكرت التقارير أن المجزرة التي حدثت بصنعاء يوم الجمعة الماضي شكلت منحنى خطيرًا ليس فقط في ازدياد أعداد المتظاهرين بل زادت من حدة الاحتقان للمتظاهرين للمطالبة برحيل صالح .