موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || بعد تأكد دعم الأغلبية للتعديلات..حملات منظمة لتشويه الإسلاميين
اسم الخبر : بعد تأكد دعم الأغلبية للتعديلات..حملات منظمة لتشويه الإسلاميين


شنت قوى سياسية ودينية عديدة حملة واسعة النطاق تستهدف تشويه صورة التيار الإسلامي وعلى رأسه الإخوان المسلمين والسلفيين عقب استجابة الأغلبية للتصويت لصالح تمرير التعديلات الدستورية في مصر.

وزعمت صحيفة "الدستور" أن الإخوان المسلمين انتهكوا المعايير الدولية في حرية الانتخابات والاستفتاءات من خلال ما أسمته محاولاتهم المستمرة طول يوم التصويت للتأثير علي الناخبين للتصويت بنعم, رغم أن القنوات العربية والعالمية والمصرية نقلت على مدار اليوم مشهد الطوابير الممتدة التي كشفت نجاح أجواء الحرية والديمقراطية في إخراج الشعب المصري عن صمته وسعيه لرسم مستقبل دولته.

سياسيون يشاركون في حملة تشويه الإسلاميين:

وظهر الدكتور ضياء رشوان, الباحث في مركز الاهرام للدراسات, على قناة "أون تي في" المملوكة لرجل الاعمال القبطي نجيب ساويرس والتي اتخذت موقف المعارض للتعديلات الدستورية من البداية ونهجت خطاً طائفياً.

وقال رشوان إنه يشعر بقلق كبير من تيار معين - يقصد التيار الإسلامي - أطلق حملة تشكيك واستخدم سلاح الدين والفتوى ضد الـ"لا".

وقد علقت صحيفة المصريون على تصريحات رشوان قائلة:"حصل له فيما يبدو تغير غريب في أفكاره، جعله ينتقل من صف المدافعين عن الحق السياسي للتيار الإسلامي، إلى صف الذين يحاربون ذلك ويعملون على اقصائه بكل الطرق، حتى ولو بتحريض السلطة عليه".

وفي السياق اتهم سامح عاشور نائب رئيس الحزب "الناصري" الإخوان بأنهم قاموا بالضغط على المواطنين من أجل التصويت بـ "نعم"، وزعم أنهم استخدموا الدين والمادة الثانية من الدستور بطريقة غير محترمة, على حد قوله.

وكذلك اتهمت سكينة فؤاد نائب رئيس حزب "الجبهة الديمقراطية"، جماعة "الإخوان" بأنها "قامت بتغيير لون الثورة المصري إلي لون ديني باستخدام الدين لشق المواطنة، وفق زعمها.

وبدوره اتهم الغفار شكر القيادي بحزب "التجمع" جماعة "الإخوان "بـ"خلط السياسة بالدين"، وقال إنه "لا يجوز للإخوان استخدام مثل هذه الأساليب في الظروف الحالية".

"اليوم السابع" وإهانة المصريين:

من جهتها, واصلت صحيفة اليوم السابع حملتها لتشويه كل ما هو إسلامي وجددت اتهاماتها المختلفة للتيار الإسلامي وخاصة الإخوان المسلمين.

ونقلت الصحيفة عن حملة مزعومة تسمى "شارك وراقب" أن الاستفتاء شهد بعض المخالفات، من جانب جماعة الإخوان المسلمين للتأثير على إرادة الناخبين للموافقة على التعديلات الدستورية والتصويت بنعم.

وزعمت أن هناك نشاطًا ملحوظًا لجماعة الإخوان للتأثير على الناخبين حيث وزعت الجماعة "زجاجات زيت، سكر، كتب وسيديهات دينية" في عدد من اللجان الانتخابية".

الدور الكنسي المشبوه:

اللافت للنظر, بحسب المراقبين, أن الكنيسة أصدرت تعليماتها قبل يوم الاستفتاء إلى رعاياها برفض التعديلات، وهو الأمر الذي تغاضت عنه جهات متعددة وجهت سهام النقد للتيار الإسلامي.

وقد حشدت الكنيسة القبطية بدعم من رجل الأعمال نجيب ساويرس، الأقباط للتصويت بـ "لا" على التعديلات الدستورية، وقامت بعض الكنائس بتخصيص حافلات لنقل المسيحيين إلى مراكز الاقتراع للتصويت ضدها، بعد التشديد على ذلك من قبل رجال الدين الأقباط الذين أعطوا أوامر مباشرة برفض التعديلات، بزعم أنها جاءت "مفصلة" على مقاس "الإخوان المسلمين".

وتم رصد العديد من حالات التزوير قام بها شباب مسيحيون في عدد من اللجان لضمان أن تخرج النتيجة بـ"لا".


تاريخ الاضافة: 20/03/2011
طباعة