موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الختان بين الشريعة والجريمة (4)
اسم المقالة : الختان بين الشريعة والجريمة (4)
كاتب المقالة : الشيخ / محمد فرج الأصفر

الختان

بين الشريعة والجريمة

(4)

الطـــــــــــب والختــــــــــان

متابعة فوائد الختان وأضرار عدم القيام به من الناحية الطبية

4) ختان الذكور والإناث للوقاية من الأمراض الجنسية:

أ) المصادر العربية : هناك كتابان للطبيبين المسلمين العربيين حسان شمسي باشا، ومحمد علي البار, تعرضا للختان كوسيلة للوقاية من الأمراض الجنسية. يقول الدكتور حسان شمسي باشا: "لاشك في أن كل الأمراض الجنسية أكثر شيوعا عند غير المختونين منها في المختونين. فقد عدد الدكتور "فينك" الذي ألف كتابا عن الختان وطبع عام 1988، في كاليفورنيا في الولايات المتحدة أكثر من 60 دراسة علمية أثبت حميعها ازدياد حدوث الأمراض الجنسية عند غير المختونين".

ب) المصادر الغربية : زرعت الأمراض الجنسية في القرن التاسع عشر قبل اكتشاف الجراثيم الرعب في الغرب. وكانت تعد جزاء إليها ضد الأعمال السيئة، حتى أن بعض الأطباء رفضوا مداواتها. وقد نشرت عنها الكثير من الدراسات، من بينها تلك التي صدرت عام 1855، وعنوانها "تأثير الختان على الوقاية من الزهري". وقد بينت هذه الدراسة التي تمت على مستشفى في لندن أن اليهود، بين جميع الطوائف الدينية، أقل تعرضا لتلك الأمراض التناسلية كالزهري والتقرح. وبما أن اليهود كانت المجموعة الوحيدة التي تمارس الختان بصورة واسعة، استنتجت تلك الدراسة أن الختان يقي من الأمراض الجنسية. وقد تم نشر هذه الدراسة في المجالات الطبية خارج إنكلترا كما استعملت أمام المحاكم كإثبات على ضرورة الختان. كما قام مؤيدو الختان بإضافة تفسيرات طبية وهي أن الغلفة تخبئ المادرة المرطبة التي تصبح مرتعا للجراثيم. وبإزالة الغلفة يسهل تنظيف القضيب، وتقوى الحشفة، مما يجعل انتقال الجراثيم داخلها صعبا. وقد أيد هذه النظرية الدكتور "إيجين هاند" من البحرية الأمريكية في محاضرة ألقاها عام 1974، أمام  "الجمعية الطبية الأمريكية" آخذا بالاعتبار الجنود في الحرب العالمية الثانية، قال فيها إن الأمراض التناسلية والسرطان عند اليهود أقل بكثي مما عند الزنوج والبيض غير المختونين. وقد بين الطبيب اليهودي "أبراهام رافيتش" هذه النظرية، فأصدر كتابا عام 1973، عنونه "الوقاية من الأمراض التناسلية والسرطان بواسطة الختان" وهذا الطبيب يرى ضرورة أن يفرض الختان على الجميع كما تفرض اللقاحات. وهو يدافع عن تمزيق الغلفة بالإظفار كما تجرى عند اليهود ، لأن ذلك ـ حسب ـ رأيه يؤدي إلى نزيف أقل من القطع .

5) ختان الذكور والإناث للوقاية من السرطان:

أ) المصادر العربية : كان يري فضيلة الشيخ محمود شلتوت بأن ختان الذكور خلافا لختان الإناث ـ فيه "مصلحة تربو بكثير عن الألم الذي يلحقهم بسببه. ذلك أن داخل "الغلفة" منبت خصيب لتكوين الإفرازات التي تؤدي إلي تعفن تغلب معه جراثيم تهيئ للأصابة بالسرطان أو غيره من الأمراض الفتاكة. ومن هنا، يكون الختان طريقا وقائيا يحفظ للإنسان حياته. ومثل هذا يأخذ في نظر الشرع حكم الوجوب والتحتيم" هذا، وقد بين ذلك أيضا الدكتور حسان شمسي باشا في نقله عن المصادر الغربية المؤيدة لختان الذكوروالإناث، وخاصة من كتابات الطبيبين "شووين" و "وإيزويل" وهما من كبار المؤيدين للختان الشامل في الولايات المتحدة.

ب) المصادر الغربية : بدأت النظرية القائلة بأن الختان يقي من السرطان بمقال كتبه الطبيب اليهودي الأمريكي "أبراهام وولبارست" عام 1932، معتمدا على حديث أجراه مع مسؤولين في أربع مستشفيات في الهند حول معدلات السرطان هناك.
وقد أكد هذا الطبيب أن السبب في سرطان القضيب هو وجود المادة المرطبة تحت الغلفة. وبإزالة الغلفة بالختان، فإنه يتم التخلص من هذه المادة، واستنتج أن الختان هو سبب حماية اليهود من هذا الداء. وقد ضاف الطبيب اليهودي "أبراهام رافيتش" عام 1942، إلي تلك النظرية بأن ختان الذكور والإناث يحمي ـ أيضا ـ من سرطان البروستاتة وعنق الرحم. وهذا الطبيب كان يعمل في مستشفي"إسرائيل صهيون" أحد أكبر المستشفيات التي تجري عملية الختان بصورة شاملة. وقد كرر "أبراهام رافيتش" نظريته في مقال آخر عام، عنونه "الوقاية من 1951سرطان البروستاتة والقضيب وعنق الرحم بواسطة الختان" وقال أن 32000 شخص ولذا، يجب إجراء الختان ـ بصورة عامة ـ على جميع الأطفال. ومجمل ماتقوله هذه النظرية هو أن اليهود أقل من يصاب بسرطان القضيب والرحم، لأنهم يختنون في اليوم الثامن. ثم يأتي بعدهم المسلمون، لأنهم يختنون بعد اليوم الثامن ثم يلحق بهم غير المتونين. وقد تم تكرار هذه النظرية في مقالات كثيرة.

6) الختان لعلاج ضيق الغلفة وضيق الغلفة الخلفي:

المصادر الغربية : عد الأطباء الأمريكان أن ضيق الغلفة يؤدي إلي أمراض كثيرة مثل الفتق، وصعوبة الهضم، والتهابات المثانة، وعدم الرشاقة، والشلل، والصرع. وقد نصح الطبيب اليهودي الأمريكي "لويس سيير" توفي عام 1900 بأن يتم فحص كل طفل عند ولادته وبتر غلفته إذا ماتبين أنه مصاب بضيق الغلفة. وقد نشر مئات من الأطباء الأمريكيين دراسات لتؤكد على صحة نظريات هذا الطبيب، معتبرين أن ضيق الغلفة هو السبب في الاستمناء، والتشنج، والشلل، والتواء القدم، وانتشار البثور، وصعوبة الهضم، والإسهال المستعصي، والتبول اللآإرادي، وعدم إمكانية التحكم في الأطراف، وسرعة الغضب، والعصبية والبلاهة، والفتق، والسكري، والصرع، والهزال، وسقوط المستقيم. وقد أضيف أمراض أخرى على هذه الأمراض سنة بعد سنة، إلى أن أخرج الدكتور اليهودي "أبراهام وولبارست" للناس نظريته المشهورة عام 1932، بأن ضيق الغلفة يسبب السرطان.

7) الختان لعلاج التهاب المسالك البولية:

أ) المصادر العربية : نقل الدكتور حسان شمسي باشا في كتابه "أسرار الختان تتجلى في الطب الحديث" فقرات مطولة عن أبحاث جرت خاصة في الولايات المتحدة، نقتبس منها مايلي: "أكدت العديد من الدراسات الحديثة المنشورة عام 1989، أن احتمال حدوث التهاب المسالك البولية عندالأطفال غير المختونين يبلغ 39 ضعف ماهو عليه عند المختونين. ففي دراسة أجريت علة أكثر من400.000 طفل وطفلة خلال عشر سنوات وجد الدكتور "وإيزويل" وزملاؤه ارتفاع نسبة التهاب المسالك البولية عند الأطفال الذكور، وذلك نتيجة لحدوث الالتهاب عند الأطفال غير المختونين. وقد قدر الباحثون أنه لو لم يجر الختان في الولايات المتحدة فإنه ستكون هناك عشرون ألف حالة أخرى من التهاب البويضة والكلية سنويا". ونجد أقوالا مشابهة عند الدكتور محمد علي البار.

ب) المصادر الغربية : إن من أهم الدراسات في أن الختان يقي من التهاب المسالك البولية كانت أواسط الثمانينات من القرن العشرين. وأهم دراسة في هذا الموضوع هي تلك التي قام بها الطبيب "وإيزويل" على 5261 طفل في المستشفيات الأمريكية. وقد استنتج أن التهابات المسالك البولية تصيب 1.4 % من الأطفال غير المختونين بينما لا تصيب إلا 0.14 % من الأطفال المختونين. وهذا يعني أن الأطفال غير المختونين أكثر عرضة بعشر مرات لتلك الالتهابات من الأطفال غير المختونين في السنة الأولي من حياتهم. وقد أثرت هذه النظرية على انتشار ختان الذكور في الولايات المتحدة.

8) ختان الذكور والإناث للوقاية من الإيدز:

أ) المصادر العربية : كتب الدكتور حسان شمسي باشا: "الختان يقي من مرض الإيدز" ذلك هو موضوع مقال نشر عام 1989الأمريكية. فقد أورد الدكتور "ماركس" في مقالته هذه ثلاث دراسات علمية أجريت في مجلة science في الولايات المتحدة وإفريقيا. وكانت هذه الدراسات تشير إلى انخفاض نسبة الإصابة بمرض الإيدز عند المختونين. وخلص الدكتور "ماركس" إلى القول باحتمال وجود علاقة بين عدم الاختتنان وبين مرض الإيدز. وقد وجد باحثون آخرون (دكتور سيمونس وزوملاؤه) "أن احتمال الإصابة بمرض الإيدز بعد التعرض للفيروس عند غير المختونين يبلغ تسعة أضعاف ما هو عليه عند المختونين". وقد علق الدكتور حسان شمسي باشا على هذه النظرية قائلا: "أليس هذا بالأمر العجب ؟ حتى أولئك الذين يجرؤون على معصية الله بالشذوذ الجنسي يجدون خصلة من خصال الفطرة يمكن أن تدفع عنهم غيلاء هذا المرض الخبيث". وقد نشرت صحيفة "عقيدتي" المصرية مقالا في 5/9/1995تحت عنوان "وشهد شاهد من أهلها: الختان يمنع الإصابة بالإيدز" بقلم الدكتور أحمد شفيق. يقول المقال: "اعترفت إحدى الدوائر الطبية في أوروبا بأن الختان يمنع الإصابة بمرض الإيدز، طاعون العصر". وأضاف المقال: "ولعل هذا الاعتراف من إحدى الدوائر الطبية يعتبر أبلغ وأقوى رد على الحملة الشرسة التي قامت بها محطة "سي إن إن" التليفزيونية كمحاولة منها للهجوم على الإسلام الذي يؤكد عملية الختان". والإشارة ـ هنا هي إلى الفيلم الذي كانت قد عرضته هذه المحطة عن ختان الإناث في 7/9/1994. ونشرت صحيفة "صوت الأمة" المصرية في 9/9/1997، مقالا تحت عنوان: "الختان يحمي الأنثى من الإيدز" ونقل المقال عن الدكتور عزت الصاوي، أخصائي أمراض النساء والتوليد، مايلي: "إذا كانت الدوائر الطبية الغربية قد توصلت إلى أن الختان يحمي من الإصابة بالإيدز وسرطان العضو الذكر، فإن هذا لا يدعو إلى الاستغراب، لأن ختان الإناث لا غبار عليه، ولاخوف منه على الإطلاق".

وينتهي المقال معاتبا مناهضي ختان الإناث، طالبا منهم أن "يكفوا عن الاجتهاد والأفكار ومساندة الموجة ويلتزموا بالكتاب والسنة، ولايشككوا، أو يتشككوا، ليأتي انهيار اجتهاداتهم وتأكيد السنة والفطرة من علماء لا ينتمون للإسلام، ولايعتنقونه".

ب) المصادر الغربية : في نهاية الثمانينات أثبتت بعض الدراسات الإفريقية أن هناك علاقة بين فيروس فقد المناعة والذكر غير المختون. وقد أظهر مؤيدو الختان هذه النظرية، فقاموا بحملة دعائية بدأت برسالة بعثها طبيب يهودي اسمه "أرون فينك" إلى مجلة طبية عام 1986. وهذا الطبيب هو من كبار الداعين لإجراء الختان على جميع الأطفال. وقد دعم فكرة الختان الروتيني للأطفال للوقاية من مرض الإيدز.
رأي الدكتورة / نور السيد راشد ( المنصورة 1995 دار الوفاء ) : وداعا للخلاف في أمر الختان {رَبَنَآ ءَاتِنَا مِن لَدُنكَ رَحمَةً وَهَيىء لَنَا مِن أمرِنَا رَشَداً} الكهف/10
أختي المسلمة. الزوجة والأم : أعرف أنك تعانين نفسيا، لكونك أما تريد الاطمئنان على بناتها وأبنائها، وأجدك تتساءلين كثيرا بينك وبين نفسك، أو بينك وبين الأخريات، هل تقومين باختتنان أبنائك أم لا ؟ ولا أكذب عليك، فقد جربت هذه الحيرة كثيرا، إلي أن هداني الله لإجراء بحث علمي لمعرفة كيفية الختان ومعرفة فوائده الكثيرة. وقد قمت بهذا البحث، لكوني مسلمة تريد اتباع هدى الرسول الكريم  ودكتورة صيدلانية عندي معرفة من الناحية الطبية ـ إلى حد ما ـ يؤهلني لذلك، وأنثى يكنها أن تفيد بنات جنسها، وزوجة، وأم. {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا} الكهف/17، 

أختي المسلمة. أم البنين والبنات، يقول الحق تبارك وتعالى : {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِن سلالة مِّن طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً في قَرَارٍ مَّكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخالقين} المؤمنون/12-14 . {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِن طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ (8) ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلا مَّا تَشْكُرُونَ (9)} السجدة . {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَنَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} الإنسان/2. لقد خلق الله الإنسان في بادئ من طين، ثم جعل تناسله وتكاثره من نطفة أمشاج (خليط) من ماء الرجل (الحيوانات المنوية) وماء الأنثي (البويضة) مكونا اللاقحة التي تعلق الخالقين ، الله الذي خلق هذا الإنسان، أمره بالحفاظ على أعضائه التناسلية وحمايتها، لضمان قيامها بوظائفها التي خلقها الله من أجلها، وهي التناسل والتكاثر لإنتاج الذرية. فشرع لنا الختان، وأمر به أبا الأنبياء إبراهيم عليه السلام. ولقد اتبع رسولنا الكريم محمد  سنة أبيه إبراهيم عليه السلام، وأمرنا باتباعها، وهدانا إلى كيفية القيام بها.
وفي بحثي المتواضع حاولت الإلمام بالكثير مما يخص أمر الختان للبنين والبنات، من حيث التعريف بالختان، كيفية ختان الذكر، كيفية ختان الأنثى، السند من السنة النبوية الشريفة على وجوب الختان ‘ فوائد الختان بالنسبة للذكر والأنثى، وقت الختان مما يهم كثيرا من الأمهات والآباء لتهدأ نفوسهما، ويحمدا الله على أن جعلهم من المسلمين.

الختان: التعريف: الختان: بكسر الخاء، الاسم من الختن، وهو موضع القطع من الذكر والأنثى. وفي الحديث: "إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل" ويطلق الختان على الذكر والأنثى. ويقال لقطعهما الإعذار والخفض.

الختان: صناعة الختن، والختن فعل الخاتن للغلام. هذا من حيث اللغة. أما في الشرع، نجد مايلي: عرف علماء الشرع الختان بأنه: قطع بعض مخصوص من عضو مخصوص.

والعذرة: الختان، وهي كذلك الجلدة يقطعها الخاتن. وعذر الغلام والجارية يعذرهما عذرا وأعذرهما : ختنهما. والعذرا والإعذار والعذيرة: طعام الختان.
ختان الذكر: يكون ختان الذكر بقطع الجلدة التي تغطي الحشفة، وتسمى الغلفة.
ختان الإناث: ذكر في مجلة الأزهر أن الخفاض للفتيات له أنواع أربعة معروفة هي :
النوع الأول: وفيه يتم قطع الجلدة أو النواة فوق رأس البظر.
النوع الثاني: وفيه يتم استئصال جزء من البظر، وجزء من الشفرين الصغرين.
النوع الثالث: وفيه يستأصل كل البظر، وكل الشفرين الصغرين.
النوع الرابع: وفيه يزال كل البظر ‘ وكل الشفرين الصغرين، وكل الشفرين الكبيرين.
وأرجو من سيادة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر الشريف أن يسمح لي بالتعليق علي أنواع الختان هذه من وجهة نظري الطبية ونتاج لبحث عملي قمت به للتيقن من هذا الأمر.
التعليق الأول: البظر هو عضو الحس الجنسي للأنثى، وله أهمية كبيرة في الجماع والمعاشرة الزوجية وإزالة جزء منه يؤدي إلى البرود الجنسي.

التعليق الثاني: إزالة الشفرين الكبيرين (الشفتين بالنسبة للفرج) أو تركهما لا يؤثر على العملية الجنسية وتركهما ليس منه أي ضرر صحي. ولذا، أفضل تركهما، لأن لهما دور هام في حماية الجهاز التناسلي للأنثى، ولأن استئصالهما فيه تشويه لهذه المنطقة من الأنثى.
التعليق الثالث: الجلدة التي كعرف الديك فوق البظر عبارة عن غشاء هرمي الشكل مشقوق من جانب واحد وهذا الغشاء ليس له أي تأثير على المعاشرة الزوجية. ولذا، فإن إزالته نهائيا لا تؤثر على الجماع. ولكن هذا الغشاء يغلف البظر، وهو العضو الحساس والمؤثر في اللقاء الجنسي. ومن هنا، كان قول الرسول  لأم حبيبة: "أشمي، ولا تنهكي، فإنه أبهى للوجه، وأحظى لها عند الزوج" ولاتنهكي: يعني لاتبالغي في القطع. وهو للحفاظ على البظر من قطع جزء منه أو قطعة نهائيا، وذلك لأن طريقة القطع آنذاك كانت تتم بشد الغشاء الذى يغلف البظر، ثم قطعه رأسيا باستعمال شفرة أو مايعادلها من آلة القطع. أما ـ الآن ـ فيمكن إزالة هذا الغشاء، واستئصاله نهائيا دون إلحاق أي ضرر بالبظر، وذلك بقصه دائريا حول البظر عند طبيب متخصص. وهذا أكثر فائدة من الناحيتين: الجنسية والطبية. ولذلك، أرى أن هذا هو الختان المقصود في السنة الشريفة.

السند من السنة النبوية على وجوب الختان : عن رسول الله  أنه قال: "الفطرة خمس: الاختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط"، "الختان سنة للرجال ومكرمة للنساء"، "إن من الفطرة:المضمضمة، والآستنشاق، والسواك، وغسل البراجم، ونتف الإبط، والاستحداد، والاختتان، والاضاح"، وسقط منه

تقليم الأظافر. وعن النبي  قال: "اختتن إبراهيم عليه السلام بعد أن مرت عليه ثمانون سنة واختتن بالقدوم" وسئل النبي  في الأغلف يحج إلي بيت الله ؟ قال: "لا، حتى يختتن".

فوائد ختان الأنثى

الفائدةالأولى: ترك هذا الغشاء الذي يغلف البظر وهو ـ كما قلت ـ هرمي الشكل مشقوق من جهة واحدة، أي أنه يشبه الجراب، مما يجعله دائما غير نظيف، نتيجة لدخول بعض الإفرازات المهبلية وجزء من البول تكون بيئة ملائمة لنمو وتكاثر أنواع عديدة من البكتيريا والفطريات التي تسبب الكثير من الأمراض البكتيرية والأمراض الفطرية لكل من الجهازين: البولي (الكليتين والحالبين والمثانه) والتناسلي (المبيضين والرحم والمهبل) للأنثى، وذلك لشدة قرب فتحتي الإخراج لكل من الجهاز التناسلي والجهاز البولي للأنثى.

فعلى سبيل المثال: من الأمراض البكتيرية التي تضر الجهاز البولي: التهاب المثانة، او التهاب الحالبين

أو التهاب الكليتين الذي يسببه نوع من البكتيريا اسمه بيسودوموناس pseudomonas ومن الأمراض الفطرية التي بسبب التهابات في الجهاز التناسلي للأنثي تكون نتيجة للإصابة بفطر الكانديدا Candida أو فطر ترايكوموناس trichomonas . أما الالتهابات التي تصيب الجهاز التناسلي للأنثى نتيجة للتلوث البكتيري، فتسببها أنواع من البكتيريا العنقودية والسبحية اللاهوائية مثل بكتيريا جونوكوكاي Gonococci وبكتيريا نيسريا السيلان chlamydia والتي تسبب ـ في حالات الإصابة الشديدة ـ العقم .
الفائدة الثانية: ترك هذا الغشاء يؤدي إلي الشبق الجنسي، وأيضا الإكثار من العادة السرية، وذلك لكثرة احتكاك هذا الغشاء بالبظر.
الفائدة الثالثة: وجود بقايا البول والإفرازات الجنسية داخل هذا الغشاء يكون مصدرا لنجاسة الثوب والبدن وبالتالي نقص عنصر الطهارة بالنسبة للمسلمة.
فوائد ختان الذكر

الفائدة الأولى: إزالة الغلفى لها تأثير طيب على المعاشرة الزوجية، ويخلص المرء من خطر انحباس الحشفة أثناء التمدد.
الفائدة الثانية: يخفف الختان خطر الإكثار من استعمال العادة السرية، لأن وجود الغلفة ووجود الإفرازات الجنسية المختزنة بها يثير الأعصاب التناسلية المنبثة حول قاعدة الحشفة، وتدعو المراهق إلي حكها والاستزادة من مداعبتها ومداعبة عضوه.
الفائدة الثالثة: إزالة الغلفة يزيد من مدة الجماع قبل القذف، لذلك، فإن المختونين أكثر استمتاعا وأكثر إمتاعا وإرضاءا.
الفائدة الرابعة: وجود بقايا البول والإفرازات الجنسية داخل الغلفة في حالة عدم الختان تكون مصدرا لنجاسة الثوب والبدن، وبالتالي نقص عنصر الطهارة بالنسبة للمسلم.
الفائدة الخامسة: إذا لم تقطع الجلدة التي تغطي الحشفة، فإنها تحوي ـ دائما ـ بعض قطرات من البول وبعض الإفرازات الجنسية كالسائل المنوي والحيوانات المنوية، وكل هذه الإفرازات وبقايا البول تكون بيئة ملائمة لتغذية وتكاثر العديد من أنواع البكتيريا والفطريات التي تسبب الكثير من الأمراض البكتيرية أوالفطرية لكل من الجهاز البولي (الكليتين والحالبين والمثانة) والجهاز التناسلي(الخصيتين وقناه المني وكيس المني وغدة البروستاتة والقضيب) للذكر، وذلك لاشتراك الجهازين في فتحة إخراج واحدة بالقضيب، مما يسهل إصابتهما. أما عن أنواع البكتيريا والفطريات التي تصيب الجهاز البولي أوالتناسلي للذكر، فهي نفس الأنواع التي ذكرتها من قبل، والتي تصيب نفس الجهازين للأنثى تقريبا، وتسبب العديد من الالتهابات لكل من الجهازين، مما يؤدي إلي تلف في بعض خلايا الكلى أو الفشل الكلوي في حالات الإصابة الشديدة للجهاز البولي، أو تسبب التهابات شديدة في الخصيتين أو غدة البروستاتة تكون نتيجتها إماضعف القدرة علي الإنجاب أو العقم.
ملاحظة : الأمراض الفطرية أو البكتيرية التي تصيب الجهاز البولي أو التناسلي، لأي من الزوج أو لزوجة. تكون مصدرا لإصابة الطرف الآخر. ولهذا، فإن صحة وسلامة كل من الزوجين مهم جدا بالنسبة للآخر.

وقت الختان
بعد أن تعرفنا على فوائد الختان، يستحب ختان الذكر في سن الصغر كلما أمكن، لأنه أرفق به، ولأنه أسرع برءا، فينشأ على أكمل الأحوال بدينا ونفسيا. والصحيح المفتى به أنه يوم السابع. ويحتسب من يوم الولادة معه لحديث جابر: عن رسول الله  عن الحسن والحسين، وختنهما لسبعة أيام. هذا بالنسبة للذكر، أما الأنثى، فبعد أن تعرفنا على فوائد الختان لها والضرر من عدم الختان، وبعد أن تعرفنا على الطريقة السليمة للختان، يستحب أيضا أن يكون ختانها في الصغر كلما أمكن ذلك. ويستحب أن يكون قبل البلوغ والنضج الجنسي قدر الإمكان فيكون ختانها من السابع بعد الولادة حتى بداية البلوغ الجنسي.
ختان من لا يقوى على الختان: من كان ضعيف الخلقة، بحيث لو خيف عليه، لم يجز أن يختتن عند القائلين بوجوبه، بل يؤجل حتى يصير، بحيث يغلب على الظن سلامته ، لأنه لاتعبد فيما يفضي إلى التلف ولأن بعض الواجبات يسقط بخوف الهلاك.
العذيرة: هي الوليمة للختان وتسمى: العذار ولإعذار والعذرة. والسنة إظهار ختان الذكر، وإخفاء ختان الأنثى. وفي مذهب الإمام الشافعي بأنها تستحب في الذكر، ولاباس بها في الأنثى للنساء فيما بينهن.
من مات غير مختون: اتفقت كلمة الفقهاء على أنه لايختتن الميت الأغلف الذي مات غير مختون، لأن الختان كان تكليفا، وقد زال بالموت.
تابع
ردود على الذين يهاجمون الختان
تاريخ الاضافة: 13/11/2010
طباعة